رئيس التحرير
عصام كامل

خبير مياه يحلل خطوة إثيوبيا بيع الكهرباء لكينيا وجنوب السودان: لن يتم بدون مصر

سد النهضة
سد النهضة

تعجب الدكتور عباس شراقي، خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من توقيع إثيوبيا اتفاقيات بيع كهرباء لكينيا وجنوب السودان، وفي ظل إعاشة أكثر من 65 مليون إثيوبي في الظلام. 

وتساءل “شراقي”: "أين الأكثر من 65 مليون إثيوبى الذين يعيشون فى الظلام بلا كهرباء؟ لقد وعدتهم الحكومة بكهرباء سد النهضة، وأن الفائض سوف يضيء دول شرق أفريقيا".

وأضاف على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": إثيوبيا تنتج حاليا حوالى 4 آلاف ميجاوات من جميع السدود ومحطات الكهرباء، وعدد سكانها 115 مليون نسمة، والألف ميجاوات تكفى 3.5 مليون نسمة (كما هو الحال فى مصر)، ومن المتوقع لسد النهضة أن ينتج من 2 - 4 آلاف ميجاوات عند الانتهاء.

وأوضح أن إثيوبيا تحتاج إلى 33 ألف ميجاوات لكفاية السكان الحاليين، أى أن إثيوبيا تحتاج إلى 8 - 10 سدود مثل سد النهضة لتغطية الشعب الإثيوبى.


وتابع: الحقيقة أنه لا توجد شبكة نقل كهربائى داخلية لنقل كهرباء سد النهضة، والتخطيط منذ البداية هو تصديرها للدول المجاورة، ولن يتحقق ذلك بكفاءة إلا بالربط مع مصر وتصديرها لحساب إثيوبيا، وفى جميع الأحوال سوف يظل معظم الشعب الاثيوبى يعيش فى الظلام.  

 وأردف خبير المياه: "الحل لإثيوبيا هو إنشاء مئات السدود الصغيرة أعالى الجبال لتوفير الكهرباء للقرى والقبائل، وكذلك مياه الشرب، ورى تكميلى للزراعة المطرية، ولا يوجد ضرر على دول المصب من هذه السدود الصغيرة".

واختتم “شراقي” تحليله قائلا: "سد النهضة سياسى بالدرجة الأولى، بدأ بتحقيق طموحات زيناوى لكى يصبح عبد الناصر الثانى ببناء أكبر سد كهربائى فى أفريقيا، ثم استخدمته الحكومات الإثيوبية التالية للفوز بالانتخابات والتغطية على المشاكل الداخلية. فهل من آذان صاغية لصوت العلم؟".

الجريدة الرسمية