رئيس التحرير
عصام كامل

المتباكون المستأجرون ينوحون لمن يدفع لهم.. رسالة هجومية من وزير الأوقاف لمنتقديه

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، رسالة هجومية لمن وصفهم بالمتباكون المستأجرون أو "النائحون المستأجرون"، موضحًا أنهم ينوحون لمن يدفع لهم، قائلًا: إنهم"يبكون أوهاما ولا يبكون حقائق لأنهم فقط أداة من يدفع أو يمول".

وزير الأوقاف والنائحون المستأجرون

كما أكد مختار جمعة أنه سيتم افتتاح 6 مساجد تابعة للأوقاف غدًا الجمعة، قائلًا: "اللهم تقبل"
وكتب محمد مختار جمعة تغريدة على تويتر: "قديما حدثونا عن النائحة المستأجرة التي تبكي لمن يدفع لها واليوم كثر المتباكون المستأجرون الذين ينوحون فقط لمن يدفع لهم فيبكون أوهاما ولا يبكون حقائق لأنهم فقط أداة من يدفع أو يمول ولا عزاء للقيم والأخلاق."
وقال "افتتاح ( ٦ ) مساجد غدًا الجمعة ٦/ ٥/ ٢٠٢٢م بإذن الله تعالى.. اللهم تقبل".
الجدير بالذكر أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قال، في افتتاح فعاليات المعسكر التثقيفي للفوج الحادي عشر للإداريين بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية أمس الأربعاء، إن "مصلحة الوطن مصلحة معتبرة شرعًا، فكل ما يكون في مصلحة الوطن فهو أمر واجب، وكل ما يضر بمصلحة الوطن يجب التخلص منه."

الإخلاص في العمل

وأضاف محمد مختار جمعة "أن الواجب الوظيفي والواجب الوطني والواجب الديني أمر واحد وكل لا يتجزأ" مشيرًا إلى أن الإخلاص في العمل يورث البركة في الرزق الحلال، وعدم الإتقان والإخلاص في العمل يورث الفقر وعدم الرضا.
وتابع: "الرزق ليس مالا فقط بل ما يتحقق في نفس الإنسان من قناعة بما رزقه الله والرضا به، موجهًا النصح للجميع لإتقان عملهم والتطوير المستمر علميًا ومهاريًا"، مشيرًا إلى أن الوزارة تشجع وتدعم كل مجتهد ومتميز.

وعن التجديد في القضايا الفقهية قال مختار جمعة: "إن الإقدام على التجديد في القضايا الفقهية والنظر في المستجدات العصرية وفى بعض القضايا القابلة للاجتهاد يحتاج إلى رؤية ودراية وفهم عميق وشجاعة وجرأة محسوبة، وحسن تقدير للأمور في آن واحد."

وأضاف: "كما يحتاج من صاحبه إلى إخلاص النيّة لله، بما يعينه على حسن الفهم وتحمل النقد والسهام اللاذعة، ممن أغلقوا باب الاجتهاد، وأقسموا جهد إيمانهم أن الأمة لم ولن تلد مجتهدًا بعد، وأنها عقمت عقمًا لا براء منه".

الاجتهاد والتيسير

واستطرد وزير الأوقاف قائلًا: "الاجتهاد وسيلة للتيسير على الناس لا التضييق عليهم، فالأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم يقول تعالى:"قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، مضيفًا أن العبادة التي يتعدى نفعها إلى المجتمع أعظم أجرًا من التي يقتصر نفعها على الفرد وحده.
وقال وزير الأوقاف: "ينبغي أن تكون حركاتك وسكناتك وحياتك خالصة لله عز وجل، والعبادة أمر ثابت لا تفريط فيه ولا تقصير، فإن أنت أحببت قراءة القرآن في رمضان، فينبغي أن تواصل قراءة القرآن بعد رمضان، فالعبرة بمواصلة الطاعة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وبعد انقضاء رمضان هل أقلعنا عما نحن فيه من قصور ومن عادات وأخلاق؟ وهل أصبحت علاقة الإنسان بربه أقرب؟ يقول تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" هل أثر القرآن فيك؟".

وأضاف وزير الأوقاف "أن هناك فرقا بين العبادة والعبودية، فالعبادات الصلاة، والصيام، والحج، وغير ذلك، أما العبودية فهي أشمل وتعني تطبيق متطلبات العبادة في شتى أمور الحياة، وقد قال أحد الحكماء: سهري في حل مسألة علمية طوال الليل أحب إلي من قيام الليل صلاة، لأن حل المسألة سيفيد الأمة كلها، أما قيام الليل فنفعه له وحده".

الجريدة الرسمية