أزمة غذاء.. النتائج المترتبة على قرار أوكرانيا إغلاق 4 مواني بحرية
تشهد الحرب الروسية الأوكرانية، خلال هذه الفترة تطورات كبيرة منذ انطلاق المرحلة الثانية من العمليات العسكرية الروسية، ضد مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، حيث استطاعت القوات الروسية من السيطرة على ميناء مدينة ماريوبول الساحلية المطل على البحر الأسود بعد حصار مرير دام لأكثر من شهرين.
وزارة الزراعة الأوكرانية
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الإثنين، أن أوكرانيا أغلقت رسميًّا أربعة مواني على البحر الأسود وبحر أزوف بعد أنت استولت عليها القوات الروسية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن مواني ماريوبول وبرديانسك وسكادوفسك المطلة على بحر أزوف وميناء خيرسون المطل على البحر الأسود ”أُغلقت لحين استعادة السيطرة عليها“.
وعلقت جميع المواني البحرية الأوكرانية أنشطتها نتيجة للغزو الروسي في أواخر فبراير، واستولت القوات الروسية على بعض المواني وأغلقت البعض الآخر.
الرئيس الأوكراني زيلينسكي
ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، إن أوكرانيا ”قد تفقد عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب سيطرة روسيا على الملاحة في البحر الأسود، مما قد يؤدي إلى أزمة غذاء تؤثر في أوروبا وآسيا وأفريقيا“.
وقال زيلينسكي لبرنامج (60 دقيقة) الإخباري الأسترالي: ”روسيا لا تسمح للسفن بالدخول أو الخروج، إنها تسيطر على البحر الأسود. روسيا تريد أن توقف اقتصاد بلادنا بالكامل“.
وكانت وزارة الزراعة الأوكرانية، قد قالت الأسبوع الماضي ”إن صادرات أوكرانيا من الحبوب بلغت 45.709 مليون طن في موسم يوليو يونيو 2021-2022“.
وأضافت، أن ذلك شمل 763 ألف طن جرى تصديرها في أبريل، لكنها لم تورد بيانات للمقارنة.
القوات الروسية
وقال مسؤولون بارزون بقطاع الزراعة هذا الشهر، إن أوكرانيا صدرت 300 ألف طن من الحبوب في مارس الماضي.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية، السبت الماضي بالاستيلاء على 1.5 مليون طن من الحبوب في مناطق سيطرتها، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وتحاول روسيا بسط سيطرتها على المواني الأوكرانية، وبالتالي تتحول أوكرانيا إلى دولة حبيسة، حيث تسعى بعد سيطرتها على ميناء ماريوبول إلى السيطرة على ميناء أوديسا البحري، والذي يعتبر المنفذ الأخير لكييف على البحر.
