رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نزوح عشرات العائلات بسنجار العراق بعد مواجهات الجيش وقوات اليبشة

اشتباكات الجيش العراقي
اشتباكات الجيش العراقي واليبشة

شهدت مدينة سنجار موجة نزوح لعشرات العائلات على خلفية المواجهات التي نشبت بين الجيش العراقي ومسلحين مولين لحزب العمل الكردستاني يطلق عليها قوات «يبشة».

 

العراق 

ونزحت عشرات العائلات، اليوم الإثنين، من قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق، إلى إقليم كردستان بعد مصرع جندي عراقي واصابة 2 اخرين جراء المواجهات مع الجماعات المسلحة.

وقال مصدر محلي في سنجار، إن ”عشرات العائلات خرجت باتجاه إقليم كردستان، بسبب المواجهات التي تشهدها المدينة بين الجيش العراقي، وقوات اليبشة، وهو ما تسبب بحالة من الذعر والهلع في صفوف المدنيين“.

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه أن العائلات حملت مستلزماتها الأساسية في سيارات، وخرجت من بعض القرى التي تشهد تلك الاشتباكات، نحو إقليم كردستان“، مشيرا إلى أن ”أغلب النازحين هم من المكوّن الإيزيدي“.

ولفت إلى أن ”قوة من الجيش العراقي وصلت مساء أمس الأحد، ترافقها مدرعات ودبّابات، بهدف السيطرة على قرى عدة، كانت قوات اليبشة تنتشر فيها“.

 

حزب العمل الكردستاني 

 

وقوات اليبشة تعرف أيضا بـ“وحدات حماية سنجار“، وهي الذراع المحلية لحزب العمال الكردستاني، في سنجار.

وبدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق، (يونامي)، عن قلقها من الأوضاع في سنجار.

وقالت البعثة في بيان ”نشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين، إذ ينبغي أن تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صُلب وصدارة الاهتمام، لقد عانوا كثيرا في الماضي وهُم يستحقون السلام تحت سلطة الدولة“.

والشهر الماضي، وصل وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع العراقية برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي عبدالأمير رشيد يارالله إلى سنجار والتقوا مع قادة الجيش، والقوات المقربة من حزب العمال الكردستاني بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة المدينة، لكن الطرفين لم يتمكنا من ذلك.

من جهتها قالت خلية الإعلام الأمني، (رسمية): إن ”مجموعة من ما يسمى عناصر تنظيم اليبشة قطعت عددا من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصبت حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق“.

وأضافت أنه ”مع الضياء الأول لهذا اليوم شرعت القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى والوحدات المتجحفلة معها بفتح الطرق، إلا أنها تعرضت إلى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على أسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة“.

وبيّنت، أنه ”تعاملت قطعاتنا مع تلك العناصر المغرر بها وفق قواعد الاشتباك لفرض سلطة القانون والنظام وردت على مصادر هذه النيران بدقة وقامت بفتح الطرق أمام حركة المواطنين“.

بغداد 

 

وتوصلت بغداد وأربيل في التاسع من أكتوبر 2020 إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة المدينة من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان وإخلائها من جميع العناصر المسلحة.

وترى حكومة بغداد، أن قوات (اليبشة) تتباطأ أو ترفض تطبيق قرار ”إخلاء سنجار من العناصر المسلحة كافة“ من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.

وسنجار هي مدينة عراقية ومركز قضاء تقع في غرب محافظة نينوى شمال العراق على جبل سنجار وتبعد عن مدينة الموصل 80 كم، يسكنها أغلبية من الايزيديين وأقلية من التركمان والعرب، يبلغ عدد سكانها أكثر من 84 الف نسمة بحسب أحصاء عام 2014.

Advertisements
الجريدة الرسمية