رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات عيد العمال.. هل تعود المحلة قلعة لصناعات الغزل والنسيج في الشرق الأوسط؟

القباج أثناء زيارتها
القباج أثناء زيارتها شركة غزل المحلة لتطويرها

"المحلة الكبرى" إحدى مدن محافظة الغربية ، والتي كانت واحدة من أهم قلاع الصناعة المصرية والشرق الأوسط "شركة مصر للغزل والنسيج" التى تأسست عام 1927 وأسهمت على مدار سنوات كثيرة فى إعلاء الاقتصاد المصرى، حيث كانت تصدر منتجاتها إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.
 

شهد العالم منذ سنوات ماضية أنه لم تكن صناعة الغزل والنسيج صناعة عادية أو عابرة فى مصر التى اشتهرت بتميز قطنها آنذاك بل كانت صناعة استراتيجية تستوعب النسبة الكبرى من العمالة المصرية وتساهم بنسبة كبيرة فى صادرات الدولة.

المحلة الكبرى قلعة الصناعة المصرية وعاصمة صناعة الغزل والنسيج فى مصر واحدة من أكثر المدن التى تدفع ثمن انهيار هذه الصناعة الأمر لا يتوقف على شركة غزل المحلة التى تستهلك وحدها 25% من إجمالى استهلاك مصانع الجمهورية مجتمعة من القطن والجميع فى هذه المدينة مرتبط بالصناعة إذا انتعشت انتعشوا اقتصاديًا وإذا انتكست كانوا كذلك.

حول أسوار شركة غزل المحلة أسست آلاف المصانع حولت المحلة إلى قلعة للصناعة المصرية حيث تصل فى بعض التقديرات إلى أكثر من 6 آلاف مصنع ما بين نسيج وملابس جاهزة وتطريز وصباغة إلى جانب ورش مرتبطة بهذا النوع من الصناعة وجميعها يتفق فى الإعتماد على الشركة الأم "غزل المحلة".

العمالة المدربة 

تعد واحدة من المميزات التى عُرفت بها مدينة المحلة الكبرى فى وقت سابق فيما يشكو أصحاب المصانع اليوم من افتقار وجود هذه العمالة فى المدينة كما هو الحال فى مصر كلها.

التطوير 

يعد ملف تطوير صناعة الغزل والنسيج من أهم الملفات التي تشغل الدولة ولأن جمهورية مصر العربية كانت الأولي على مستوى العالم في إنتاج القطن طويل التيلة وكانت صناعة النسيج في القرن الماضي تعد من الصناعات الرائدة والتي تؤدي إلي توفير العملة الصعبة  للبلاد ولأسباب عديدة تدهورت صناعة النسيج في مصر وكان تفتيت الكتلة الزراعية وتحرير الدورة الزراعية من اهم الاسباب التي ادت الي تراجع صناعة النسيج في مصر ولكن ابناء مصر المخلصين من عمال واصحاب مصانع  ممن يقومون ويعملون دائما  علي عودة هذه القلعة إلى ماكانت عليه وبعد اتصالات واجتماعات عديدة مع رئاسة مجلس الوزراء توالت عليها العديد من الوزارات.
 
جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ليحقق الحلم الذي بات مستحيلا ويأمر بتطوير قطاع النسيج وإنشاء مصنع جديد على أرض غزل المحلة سوف يعد الأكبر على مستوى العالم لتعود صناعة النسيج مرة أخري قلعة الصناعة المصرية.

 وكان من الضروري البحث عما تم في عملية التطوير وكان لابد أن نسأل عما تم في بناء المصنع المقرر له أن يكون الأكبر على مستوى العالم بحيث يتم بناء أكبر مصنع نسيج في العالم علي أرض مصنع غزل المحلة والمعروف أن مساحته الكلية تبلغ 580 فدانا والمصنع الجديد يتم بناؤه علي أسس علمية وتكنولوجية متطورة حتي تعود صناعة النسيج في مصر كسابق عهدها في الخمسنيات من القرن الماضي  وبه من الكفاءات البشرية النادرة التي تجعل صناعة النسيج تعود كسابق عهدها في مصر في ظل التطور المنتظر.

بدأت عملية التطوير منذ مارس 2019 والمقرر أن تنتهي في نهاية عام 2022.

وتمتلك شركة غزل المحلة من الإمكانات ما يؤهلها للوصول للعالمية حيث تضم الشركة عدة أقسام إنتاجية تتضمن 8 مصانع للغزل و15 مصنع نسيج ومصبغة و8 مصانع ملابس ومصنعًا للأقمشة الحريرية ومصنعًا متكاملًا للصوف ومصنعًا للقطن الطبي ومحطة مياه ومحطة كهرباء وجراجًا للمعدات و3 مبان إدارية.

الخديوى وإنشاء مدرسة غزل ونسيج بالمحلة

الخديوي عباس حلمي الثاني افتتح مدرسة للغزل والنسيج في سنة 1931 وأنشئت شركة غزل المحلة وقرر التوجه للمزارعين عن طريق منادي يقول بنك مصر يحث الناس لإرسال أولادهم لتعلم صناعة الغزل والنسيج ويحصلون على أجر جيد وتكون صناعة مصرية وتم إنشاء فريق كرة القدم الخاص بالمحلة بجانب عمل مشاريع قومية”.
 

الجريدة الرسمية