رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نشر محاكاة دمار أوروبا.. موسكو: النزاع النووي غير مقبول

المتحدثة باسم الخارجية
المتحدثة باسم الخارجية الروسية

أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو متفهمة ان النزاع النووي غير مقبل، بعد بث التلفزيون الروسي سيناريو ضرب العواصم الأوروبية بضربات ذرية في تطور مرعب لامتداد الحرب الروسية الأوكرانية.

روسيا 

وأمس، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو لا تعتبر نفسها في حرب مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتابع "إذا اعتبرنا أنفسنا في صراع مع الناتو سيزيد خطر اندلاع حرب نووية، ولا يمكننا أن نسمح بذلك".

وأضاف لافروف "لا نهدد أحدا بالحرب النووية، لكن الغرب هو من يتحدث عن ذلك".
وكان استعرض برنامج تليفزيوني يبث على شاشة محطة روسية حكومية، محاكاة بصرية لضربات نووية على 3 عواصم أوروبية، مؤكدا أن "لا أحد سينجو" منها، وسط تصاعد التوترات بين موسكو والغرب على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من شهرين.

وجاءت الفكرة ردا على تصريحات أدلى بها وزير الدفاع البريطاني بن والاس، دعم فيها الضربات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية عقب الهجمات المدمرة للقوات الروسية على أوكرانيا.

صواريخ نووية 

وفي برنامج "60 دقيقة" الذي يعرض على القناة الروسية الأولى، قال الحضور إن لندن وباريس وبرلين يمكن أن تتعرض لضربة بصواريخ تحمل رؤوسا نووية.

وطرح أحد الضيوف، وهو رئيس حزب رودينا القومي الروسي أليكسي زورافليوف، فكرة إطلاق روسيا أسلحة نووية على بريطانيا، مصرا على أنه "يتحدث بجدية".  

وبينما قال ضيف آخر إن بريطانيا هي الأخرى لديها أسلحة نووية، وأن "لا أحد سينجو في هذه الحرب"، عرض البرنامج خريطة تشير إلى إمكانية إطلاق صواريخ من كاليننجراد، الجيب الروسي بين بولندا وليتوانيا وبحر البلطيق، باتجاه عواصم بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأشارت التعليقات إلى أن هذه الصواريخ يمكن أن تصل لندن في 202 ثانية، وباريس في 200 ثانية، وبرلين في 106 ثوان.

وكانت روسيا قد لوحت أكثر من مرة باستخدام السلاح النووي، وحذرت من أن أي تدخل غربي لترجيح كفة أوكرانيا يمكن أن يقود إلى حرب عالمية ثالثة.

الدعم الغربي لأوكرانيا 

وردا على الدعم الغربي لأوكرانيا، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل أيام بتجربة صواريخ من طراز "سارمات"، وتفاخر بسرعتها التي تفوق سرعة الصوت، قائلا إنها يمكن أن "تخترق جميع الدفاعات الحديثة".

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه قائد حلف شمال الأطلسي (ناتو) سابقا ريتشارد شيريف، من أن الغرب يجب أن "يستعد لحرب أسوأ سيناريو" مع روسيا.

وبالتوازي مع الهجوم الروسي الكاسح، تواصل بريطانيا والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى دعمها لأوكرانيا، حيث تقدم المعدات والمركبات العسكرية والأسلحة للبلد المحاصر المنكوب، فضلا عن المساعدات الإنسانية.

الجريدة الرسمية