رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال | فيديو

مواجهات عنيفة في
مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى المبارك

اندلعت، فجر اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت إذاعة "صوت الأقصى" بأن قوات إسرائيلية اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وقالت وكالة شهاب لأنباء: إن مواجهات عنيفة هذه اللحظات وقوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز والرصاص المعدني على الشبان في باحات المسجد الأقصى المبارك.

ويتزامن التصعيد الإسرائيلي مع توافد عشرات الحافلات التي تقل الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك في آخر جمعة من رمضان.

وتتهيأ المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك لإحياء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي يشارك فيها عشرات الآلاف سنويًّا.

ودعت فصائل وهيئات جماهير شعبنا في القدس والداخل والضفة الغربية المحتلة، إلى المشاركة الواسعة في إحياء جمعة "فجر الانتصار".

وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين شاركوا في في صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس بالمسجد الأقصى، وقدرت الأعداد بأكثر من سبعين ألف.

ومن جانبها، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استنفارها في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية عمومًا، بحسب ما نقلت هيئة البثّ الرسمية "كان ١١" عن مسؤولين أمنيين.

ووصفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأيام المقبلة بــ"المتوترة جدًّا"، حتى نهاية مايو المقبل، أي انتهاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تجري في ذكرى احتلال القدس في التقويم العبري، ويدخل فيها المستوطنون إلى البلدة القديمة.

وعلى حدود قطاع غزّة ولبنان، رفع الاحتلال الإسرائيلي تأهب منظومات الدفاع الجوي.

وصباح الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء 6 كتائب من قوات الاحتياط للنشاط والعمل على طول منطقة جدار الفصل، وخط التماس مع الضفة الغربية المحتلة، وذلك بدلًا من القوات النظامية.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، فقد صدر القرار وأوامر تجنيد ست كتائب من قوات الاحتياط لتحل مكان قوات نظامية، وذلك بعد تقييم للوضع من قبل قادة الجيش وبقرار استثنائي من رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، على أن يتم نشر هذه القوات لمدة 3 أسابيع على الأقل.

وأوضح جيش الاحتلال في بيان مقتضب أن قوات الاحتياط ستخدم وستعمل بدلا من القوات النظامية، التي انتشرت على طول خط التماس بعد العمليات المسلحة الأخيرة ولتأمين سد الجدار ومنع الفلسطينيين من الضفة من الدخول إلى داخل الخط الأخضر، وللحفاظ على استمرار العمليات التشغيلية والتدريبات في صفوف القوات النظامية.

ويأتي تجنيد هذه الكتائب التي سيخصص بعضها لتعزيز قيادة المركز في الجيش، وسيحل بعضها الآخر محلّ وحدات في القيادتين الشمالية والجنوبية، في وقت تواصل قوات الاحتلال الانتشار والتأهب للذكرى الـ74 للنكبة، علما أن امتثال كتائب الاحتياط للخدمة والنشاط الميداني ليس فوريا، ولكن بإخطار لا يقل عن ثلاثة أسابيع.

ومنذ مطلع أبريل الجاري، تم استدعاء قوات من الجيش وحرس الحدود بموجب أمر وقعه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، وذلك من أجل تعزيز القوات في إطار عملية "كاسر الأمواج"، وهي التسمية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على حشد قوات بشكل كبير في الضفة الغربية بادعاء منع تنفيذ عمليات وحدوث مواجهات.

ومنذ مطلع شهر رمضان، استدعت الشرطة الإسرائيلية قرابة ثلاثة آلاف شرطي متقاعد ويخدمون في قوات الاحتياط فيها، بادعاء التحسب من تصاعد التوتر وخاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

الجريدة الرسمية