رئيس التحرير
عصام كامل

مسلم يصنع مجسمًا لكنيسة مارجرجس في قنا | صور

عاطف بجوار المجسم
عاطف بجوار المجسم

التقت "فيتو" عاطف محمد إبراهيم  منصور، ابن مركز نقادة، جنوب محافظة قنا، والذى قام بصناعة أول مجسم لكنيسة مارجرجس تزامنًا مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وفى البداية قدم عاطف التهنئة للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد قائلًا "كل سنة وأقباط ومسلمى مصر بخير واحنا دايمًا هنفضل إيد واحدة".

وكشف عاطف أن صناعة المجسم إستغرقت اسبوعًا واحدًا حتى خرج بهذا الشكل، قبل أن يقوم بإهدائه للأنبا بيمن أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بنقادة وقوص وتوابعها، رئيس دير الملاك ميخائيل العامر ببرية الاساس بمدينة نقادة.

وتابع عاطف: لم أجد صعوبة فى صناعة المجسم حيث أن شكل الكنيسة أحفظه جيدًا، لافتًا إلى أنه إستخدم الزجاج والخشب فى صناعته وأن الأمر كان بالنسبة له تحديًا لإخراج المجسم بصورة تبدو طبيعية جدا.

مسلم يهدى كنيسة مارجرجس مجسم

وكانت "فيتو" أجرت بثًا مباشرًا من داخل كنيسة مارجرجس بنقادة جنوب محافظة قنا وذلك أثناء إهداء عاطف محمد مجسم للكنيسة إحتفالًا بعيد القيامة المجيد.

وقال الانبا بيمن أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بنقادة وقوص وتوابعها، رئيس دير الملاك ميخائيل العامر ببرية الاساس بمدينة نقادة، أنه يشعر بالفرحة والبركة بسبب مشاركة المسلمين احتفالات عيد القيامة المجيد، مشيرًا إلى أن ذلك يسعد قلوب المصريين جميعًا.

وتابع الانبا بيمن: نحن قلبًا واحدًا وروحًا واحدة وكنائسنا ومساجدنًا غالية علينا ونسعى لترسيخ ذلك المفهوم فى مرحلة جديدة من تاريخ مصر فى الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى إقتراب عيد الفطر المبارك، ووجه التهنئة لكل المصريين بمناسبة الأعياد، مختتمًا كلمته قائلًا تحيا مصر..

وكانت "فيتو" التقت عاطف محمد إبراهيم  منصور، ابن مركز نقادة، جنوب محافظة قنا، هذا المركز الذي يقطن به آلاف الأقباط ويوجد به عدد كبير من الكنائس والأديرة.

وأكد "عاطف" أنه بدأ في تصنيع مجسمات الكنيسة منذ العام الماضي، في أحد الاعياد وطلبه منه أحد الاشخاص ليقوم بإهدائه اليهم وقال: بالفعل عكفت علي هذا المجسم لا نهائه في الوقت المحدد.

وأشار الي أن التربية في مدينته “نقادة” أرض الحضارات المتعددة رسخ في الذهن العديد من القيم الاصيلة التي تضرب في جذور هذا الوطن الجميل.

وقال عاطف: التربية في الصعيد ووسط اشقائنا واخواتنا واصدقائنا جعلت بيننا حرية كبيرة في التعامل دون اي تعصب او كراهية، بل علي العكس رسخت لفكرة المحبة، وهذا الامر جعلني لا استغرب ايضا شكل الكنائس والاديرة، ولكن كل كنيسة ودير محفورة الشكل في العقل.

واضاف: " لم يكن بالنسبة لي شكل الكنيسة غريب، والمجسم لم اعاني فيه من الشكل ولكن المعاناة الاكبر كانت في تقسيم الكنيسة بشكل جيد، وخروج المجسم كأنه حقيقي، وبالفعل هذا الامر جعلني اتفنن في كل قطعة زجاج وخشب اقوم برصها في المجسم ".

مجسم الكنيسة يأخذ مني اسبوع عمل

وتابع: "الامر لم يستغرق مني سوي اسبوع واحد فقط حتي خرج المجسم بهذا الشكل الذي شاهده الجميع وابدي اعجابه به وكأنها كنيسة حقيقة، والجميع استغرب هذا الامر ولكني لم استغرب نفسي فهذا ما كنت وافكر واسعي اليه لكي يخرج بهذا الشكل وقد كان هذا هو الامر.. كان الامر تحدي بيني وبين نفسي لكي يكون المجسم حقيقي"، ولفت الي أنه يقوم بعمل مجسمات للمساجد ويكتب بالزجاج اسماء الله الحسني وغيرها من التحديات التي توضح مدي الدقة والتفاني في العمل.

وعن شكل الكنيسة الموجود في المجسم قال: " عصفت ذهني علي الشكل الحديث للكنائس والموجود حاليا، فنحن لدينا اشكال متعددة منها القديم والمتوسط والحديث وكل شكل يختلف في الخارج، طبعا هذا بعيدا عن النظام الداخلي ".

وتابع: كما ذكرت من قبل كان تحدي مع النفس واجتهاد كبير وهذا دائما مستوي تفكيري في العمل عندما أكون في طلب عمل لا انظر الي الامر علي أنه لقمة عيش بقدر ما يكون فن يستمتع به من يشاهده ويتغزل فيه كل شخص يشاهده فهذا العمل باقي ويصعب أن يحدث له شيء وذلك لشدة ومتانة الادوات المستخدمة في اتقان العمل.

وعن الهدف من هذه المجسمات قال: " الهدف هو اسعاد اخواتي المسيحين كما اقوم بإسعاد المسلمين، وهذا لأننا في النهاية اخوة ونعيش تحت سماء وارض واحدة ومنذ القدم ونحن نسيج واحد وسوف نظل هكذا الي انتهاء الحياة علي الارض، ولم ولن يفرقنا اي شخص عما نحن فيه مهما حدث ".

الجريدة الرسمية