رئيس التحرير
عصام كامل

الحركة الوطنية: الأزمة الاقتصادية سببها الظروف والمتغيرات الدولية

حزب الحركة الوطنية
حزب الحركة الوطنية

قال حسن سليمان الخبير الاقتصادي ومساعد رئيس حزب الحركة الوطنية إنه إذا كان هناك أزمة مالية واقتصادية فسببها ليس مطلقًا سياسات داخلية إنما سببها يعود إلى ظروف ومتغيرات دولية طفت فجأة على السطح العالمي وأثرت سلبًا في كل دول العالم اقتصاديًّا وذلك جراء الحرب التي اندلعت على المسرح الدولي بين روسيا وأوكرانيا.

 

وكذلك انتشار الفيروسات والأوبئة "كورونا" وأيضًا صراع النفوذ بين القوى العظمى في العالم بالإضافة إلى فرض العقوبات المتبادلة بين الأطراف الدولية كل هذه المتغيرات والأمور نجم عنها أزمات اقتصادية عالمية لا تهدد اقتصاد مصر فقط بل تهدد اقتصاديات كل دول العالم.


الأرقام الرسمية وتحسين حياة البشر

وأضاف الدكتور سليمان أنه من خلال الأرقام الرسمية ورصد ترتيب الدول من حيث " الاقتراض والديون" وترتيب قيمة ما يتحمله الفرد في كل دولة من هذه الديون ونسبة الدين إذا ما قورن بنسبة الناتج المحلي لكل دولة نجد مثلا في أمريكا يتحمل الفرد فيها 60 ألف دولار بينما في مصر 700 ألف دولار وتحتل مصر المركز الـ 58 ولكن يبقي الطرح الأهم وهو أن الدولة المصرية نجحت في توظيف أموال القروض منذ عام 2014 فى تدشين مشروعات قومية في البنية التحتية وبناء المصانع والمزارع والطرق والمدن الجديدة بجميع المحافظات بهدف تحسين حياة البشر وتوفير الحياة الكريمة والنهوض باقتصاد الدولة ولم تنفق الدولة هذه القروض علي الدعم واحتياجات المآكل والملبس كما كان يحدث  فى السابق.


رفع التصنيف الائتماني للدولة

وتابع سليمان خلال تصريحاته  قائلًا: لم تنفق أيضًا الدولة اموال القروض على العاصمة الإدارية أو بناء القصور الرئاسية كما يزعم أهل الشر خاصة وأن هذه المشروعات تم تمويلها ذاتيًّا وبموارد بعيدة تمامًا عن الموازنة العامة للدولة، الأمر الذي رفع مؤشر الأمان الذي برز من خلاله قدرة الدولة علي رد هذه الديون، كما تلاحظ أيضًا عدم توقف الحكومة المصرية عن سداد التزاماتها من الأقساط المستحقة لهذه القروض لمؤسسات التمويل وفى المواعيد المحددة سلفًا الامر الذي رفع من مستوى التصنيف الجيد للموقف الائتماني للدولة أمام جميع المؤسسات المالية الدولية.

 

عواقب الانتكاسات الدولية

وتابع: لو لم يتعرض العالم لهذه الانتكاسات الدولية سواء كورونا او الحروب الدائرة وغيرها من الأزمات الدولية تزامنا مع حجم اكتشافات الغاز والبترول والثروة المعدنية وتغيير شكل مصر بعد عام 2014 سياسيًا واقتصاديًا سواء علي المستوي الأفريقي أو الأوربي وكذلك علي مستوي الشرق الأوسط والجرأة في تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي التي ظلت داخل الإدراج أكثر من 60 عامًا والتي لم يتعرض لها أي حاكم لمصر، لكان دخل المواطن المصري اختلف تمامًا وكانت أرقام معدلات النمو تغيرت.

ستبقى مصر بلد محروسة

وأردف حسن سليمان قائلًا: لكن لا أحد يعلم الغيب ولم يكن أحد يعلم ان هناك كوارث سوف تسقط علي العالم مثل كورونا ومحاربة الإرهاب في أربع جبهات شمال وجنوب، شرق وغرب بخلاف الأزمة الاقتصادية وحرب أوكرانيا كل هذه المتغيرات التي طرأت على المسرح العالمي والمناخ الاقتصادي الإقليمي والمحلي والدولي استنفذت نسبة كبيرة من الموارد، ولكن ويبقى تأكيد أن مصر بلد محروسة بقدرة الله عز وجل رغم محاولات التشكيك والتشويه.

الجريدة الرسمية