رئيس التحرير
عصام كامل

مأزق الحرب الروسية الأوكرانية.. القضاء على قوات أوكرانية في ماريوبول ينسف عملية التفاوض

ماريوبول
ماريوبول

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم السبت، القضاء على القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول، جنوبي البلد الأوروبي، وهو الأمر الذي حذرت منه كييف بأن هذه الخطوة تعتبر بمثابة نسف لعملية التفاوض، حيث أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن خسائر القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية وصلت إلى 4 آلاف عنصر.

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "سينهي المفاوضات" مع موسكو.

مأزق جديد

 

وقال في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا"، إن "تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها من أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".

كما أضاف "الاتفاق مع روسيا قد يتكون من وثيقتين: الأولى للضمانات الأمنية، والثانية للعلاقات بين كييف وموسكو".

والمحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير مستمرة لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.

وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 مارس في اسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.

ومن حيث الخسائر البشرية، قال زيلينسكي إن "ماريوبول يمكن أن تكون عشرة أضعاف بوروديانكا"، وهي بلدة أوكرانية صغيرة بالقرب من كييف تقول كييف أن الروس ارتكبوا انتهاكات فيها.

وشدد على أنه "كلما تكرر ما حصل في بوروديانكا، ازدادت صعوبة" التفاوض.

معركة ماريوبول

في 11 أبريل الجاري، أعلن الجيش الأوكراني أنه يستعد لخوض "معركة أخيرة" في ماريوبول على بحر آزوف، في الجنوب الشرقي.

وكتب اللواء 36 من مشاة البحرية، وهو جزء من القوات المسلحة الأوكرانية، على فيسبوك: "سيلقى بعضنا حتفهم ويؤسر الآخرون".

في اليوم التالي، قالت السلطات الأوكرانية إن القتال خلف ما بين 20 ألفًا و22 ألف قتيل في ماريوبول، وهي مدينة استراتيجية كان يعيش فيها 441 ألف نسمة.

وتعثرت المحادثات بين الطرفين  منذ عدة أيام، فيما قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخالو بودولاك الثلاثاء إنها "صعبة جدًا".

إقليم دونباس

يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الجاري، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير إقليم دونباس. ويضم الإقليم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام في 24 فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية