رئيس التحرير
عصام كامل

بعد صمت غامض.. أول تعليق من أمريكا على أحداث المسجد الأقصى

جانب من أحداث المسجد
جانب من أحداث المسجد الأقصى المبارك

أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بعد إصابة أكثر من 150 فلسطينيًّا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".

وأضاف: "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

وأدانت كل من الإمارات والسعودية ومصر بشدة اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والذي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.

 

موقف مصر من أحداث الأقصى

وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًّا خالصًا للمسلمين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالِبة باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

وجرح أكثر من 150 فلسطينيًّا أمس الجمعة في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية الرسمية (وام) فقد أدانت الإمارات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مشددةً على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين، ومشيرة إلى موقف الدولة الداعي إلى ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الوزارة على "ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".

وشددت على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك ضرورة وضع حد للممارسات الاسرائيلية غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، معتبرة هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

ودعت الوزارة بحسب بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) المجتمع الدولي للاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

المسجد الأقصى 

ويشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

وأتت هذه الاشتباكات في ظل توتر شديد مستمر منذ ثلاثة أسابيع مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة تزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان.

الجريدة الرسمية