رئيس التحرير
عصام كامل

تظاهرات في بغداد بسبب تأخر تشكيل الحكومة

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق

اندلعت تظاهرات في العاصمة العراقية بغداد اليوم احتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة وحالة الانسداد السياسي بحسب وصف النشطاء. 

 

مظاهرات العراق 

وبدأت القصة حينما انطلق مئات العراقيين في ساحة التحرير، وسط العاصمة، في مسيرة احتجاجية، شارك فيها شبان وناشطون، حملوا شعارات تندد بالوضع السياسي، وتطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة.

 

كما رفع المحتجون صورًا لناشطين قضوا في التظاهرات التي شهدتها البلاد خلال السنوات السابقة.

 

وجاءت تلك التظاهرة بعنوان ”لا إطار ولا تيار.. جمعة قرار الشعب“، في إشارة إلى أنها مستقلة، وتطالب بتشكيل حكومة فقط.

 

الانتخابات النيابية بالعراق 

ومنذ الانتخابات النيابية التي أجراها العراق، في العاشر من أكتوبر الماضي، تشهد الساحة خلافات حادة حول تشكيل الحكومة، فبعد نحو ستة أشهر لم تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس الجمهورية، والإمضاء في الإجراءات الأخرى نحو انتخاب رئيس جديد للحكومة.

 

وما زال زعيم التيار الصدري، الذي تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (31 مقعدًا)، وتحالف ”السيادة“ السني (أكثر من 70 مقعدًا)، يُصر على تشكيل حكومة أغلبية سياسية، يشارك فيها أعضاء تحالفه فقط ”إنقاذ الوطن“.

 

وترفض قوى الإطار التنسيقي هذا المسار، وتطالب بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع.

 

وتوقفت المشاورات بشأن تشكيل الحكومة قبل أيام، بعد المهلة التي منحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لقوى ”الإطار التنسيقي“ ومنحها الضوء الأخضر في تشكيل الحكومة، في خطوة محرجة لخصومه.

 

زعيم التيار الصدري 

وطرح زعيم تيار ”الحكمة“ مؤخرًا، عمار الحكيم، مبادرة سياسية جديدة من تسع نقاط للخروج من الأزمة، ودعا إلى ”جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار، ومناقشة الحلول والمعالجات من دون شروط أو قيود مسبقة“.

 

وأكد أن ”مفهوم التوافقية السلبية يضر بالعملية السياسية، ولن ينتج حكومة خدمية مقتدرة في القرار والمتابعة“.

 

وأوضح أن ”تسمية الكتلة الكبرى وفق ما نص عليه الدستور عبر القوى الممثلة للمكون الاجتماعي الأكبر، ونحن مع ضرورة وجود معارضة وطنية قوية، ونؤيد عدم اشتراك جميع القوى السياسية في تشكيل الحكومة، ونحن في الحكمة اتخذنا قرار عدم المشاركة في الحكومة منذ إعلان نتائج الانتخابات، على الرغم من تحفظنا وتسجيل ملاحظاتنا على الانتخابات ونتائجها“.

 

وانعكس تأخير تشكيل الحكومة على الواقع الاقتصادي في البلاد، عبر توقف المشاريع الاستثمارية التي تعتمد عليها الطبقة العاملة؛ بسبب عدم وجود موازنة مالية للعام الحالي 2022، لجهة عدم قدرة الحكومة الحالية على تقديمها للبرلمان باعتبارها حكومة تصريف أمور يومية.

المطالبة بتشكيل الحكومة 

وهذه التظاهرة الأولى من نوعها التي تطالب بتشكيل الحكومة منذ إجراء الانتخابات النيابية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، مثل احتجاجات واسعة قد تشهدها البلاد، في ظل الانغلاق السياسي، وعدم وجود حل في الأفق.

 

وتصاعدت التحذيرات خلال الأيام الماضية من موجة احتجاجات؛ بسبب تماثل الأوضاع التي يعيشها العراقيون حاليًا بمثيلتها عام 2019، عندما تفجرت أكبر احتجاجات في تاريخ العراق الحديث.

الجريدة الرسمية