رئيس التحرير
عصام كامل

تخبط في مناقصة "بتروجلف" لإنشاء منصة بحرية.. والشركة ترفض عرض "بترومنت" بعد الفوز

قطاع البترول والثروة
قطاع البترول والثروة المعدنية

التخبط الإدارى والمالى بداية طريق الفشل فى كل المواقع مَهما كانت قوية وناجحة، ولعل ذلك بات ملموسًا داخل شركة "بتروجلف" التابعة لقطاع البترول والثروة المعدنية؛ فعلى مدار شهور طويلة يجرى العمل فيها على إعداد مناقصة مهمة لإنشاء منصة بحرية ومد خطين من المنتظر أن يكون لهما دور كبير فى تعظيم أرباح القطاع، إلا أنه لم يتسن لبتروجلف إنجاز الأمر جراء تخبط واضح فى أعمال هذه المناقصة.. والتفاصيل فى السطور التالية:

المناقصة المذكورة لبتروجلف جرى الإعلان عنها قبل شهور؛ حيث كشفت المصادر أن شركة "بترومنت" استطاعت أن تقتنص الفوز بها بقيمة 13 مليون دولار ولكن وعقب استكمال باقى الخطوات جاءت التعليمات بإيقاف الأمر وعدم المضى فيه، والسبب أن شركة "بترومنت" ليس لها من الخبرة من الأعمال البحرية ما يؤهلها لإنشاء تلك المنصة لصالح "بتروجلف".

وخوفًا من حدوث مشكلات فنية تؤدى إلى أزمات أكبر تم إخطار قيادات "بترومنت" بتلك الرؤية ليحاول مسئولون "بترومنت" البحث عن حل للأزمة وعدم ترك هذه المناقصة، وبالفعل جرى الاستقرار على منح أعمال إنشاء المنصة من الباطن لصالح شركة "ماراديف" ذات السمعة الكبيرة فى أعمال الإنشاءات البحرية إلا أن طريقة بترومنت لحل الأزمة انتهت إلى الرفض التام لذلك المقترح، وإلغاء إسناد الإنشاء لهذه المنصة إلى بترومنت.

 

تعاون بتروجلف مع بترومنت

ومع إغلاق صفحة تعاون بتروجلف مع بترومنت فى إنشاء المنصة كان هناك موعد آخر لإتمام عملية الإنشاء لهذه المنصة البحرية، لكن تلك المرة من خلال شركة خدمات البترول البحرية التى كشفت مصادر عن إسناد الأمر إليها مقابل حصولها على 15 مليون دولار بما يزيد بنحو 2 مليون دولار عن عرض شركة بترومنت.

المثير أنه ورغم حصول (PMS) خدمات البترول البحرية على ذلك العرض وبزيادة مما كان سيتم سداده لصالح بترومنت، فإن المصادر كشفت أن الشركة الفائزة الجديدة بالمناقصة (PMS) بدأت فى عقد اجتماعات مع مسئولين شركة ماراديف أيضًا لمنحهم من الباطن مقاولة إنشاء المنصة والخطين، موضحة أن الأمور تسير فى اتجاه التنفيذ بينما عند عرض بترومنت نفس الطريقة لإنجاز الأعمال من خلال مقاول الباطن ماراديف وبسعر أقل (2 مليون دولار) مما فازت به شركة خدمات البترول البحرية كان هناك رفض من مسئولي بتروجلف وهيئة البترول، ما يثير الشكوك فى هذه المناقصة التى حتى الآن لم يتم البدء فى تنفيذ الأعمال بها.

ما يمكن أن يكون فرصة للتوقف والمراجعة لكافة أعمالها من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا لاستبيان الحقيقة حول أعمال الطرح للمناقصة وكشف ملابسات رفض إسنادها لبترومنت، رغم أنها كانت العرض المناسب ثم العودة لطرحها مرة أخرى لحساب شركة خدمات البترول البحرية وبزيادة 2 مليون دولار عن العرض الأول.

 

نقلًا عن العدد الورقي…

الجريدة الرسمية