رئيس التحرير
عصام كامل

بي بي سي: تعيين قائد روسي جديد للحرب في أوكرانيا

الجنرال ألكسندر دفورنيكوف
الجنرال ألكسندر دفورنيكوف

كشفت تقارير غربية، اليوم السبت، عن تعيين قائد روسي جديد لـ لحرب في أوكرانيا، في حين لم تعلق موسكو حتى الأن على مدى صحة هذه التقارير، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
بي بي سي.

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن مسئوول غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أكد أن روسيا أعادت تنظيم قيادة الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى تولي جنرال يملك خبرة كبيرة في معارك سوريا قيادة العمليات.
وذكرت إذاعة "بي بي سي"، أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، يقود الحرب الآن.
وهناك جهود حثيثة تبذلها أمريكا؛ لدعم أوكرانيا في هجومها على روسيا، كان أحدثها مصادقة مجلس الشيوخ على قانون يقضي بإحياء برنامج "الإعارة والإيجار"، الذي جرى استخدامه إبان الحرب العالمية الثانية، مما اعتبره الكرملين "يضر بمحادثات السلام".


مجلس الشيوخ 
وأقر مجلس الشيوخ بالإجماع تشريعًا رئيسيًّا لإحياء برنامج من حقبة الحرب العالمية الثانية، يسمح للرئيس جو بايدن بإرسال أسلحة وإمدادات أخرى بكفاءة أكبر إلى أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.

ووفق صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فإنه "كان يُنظر إلى البرنامج على أنه أسهم في تغيير قواعد اللعبة في الصراع قبل عشرات السنوات؛ حيث سمح للولايات المتحدة بإعادة إمداد الحلفاء بسرعة من دون عقبات إجرائية تستغرق وقتًا طويلًا".

ومؤخرًا، وافق الكونجرس على ما يقرب من 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا وجيرانها في مواجهة روسيا، وقد تم بالفعل توزيع بعضها.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية عن تمويل إضافي بقيمة 100 مليون دولار لصواريخ جافلين ومواد أخرى، وبذلك يصل إجمالي المساعدة الأمنية إلى 1.7 مليار دولار منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير.

ولعب برنامج "الإعارة والاستئجار" دورًا مهمًا في دحر النازية بقيادة أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية؛ حيث عملت الولايات المتحدة على إمداد حلفائها، منهم الاتحاد السوفيتي، بالأسلحة والمواد الإستراتيجية، ولم يستخدم منذ ذلك الحين.

وتعقيبًا على ذلك، قالت الخبيرة الأمريكية المختصة في الشؤون الاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان: إن القانون مهم، خاصة أن العديد من المبادرات لمساعدة أوكرانيا قد نشأت في الكونجرس، وعلى هذا النحو، استغرق الأمر وقتًا للحصول على الموافقة والوصول إلى النقطة التي يمكن تقديمها إلى الرئيس ليتم توقيعها في القانون.

وأضافت تسوكرمان، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن إدارة بايدن من النقطة التي أصبح من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهددها بالهجوم على أوكرانيا، كانت مترددة للغاية في تقديم أي شكل من أشكال المساعدة لأوكرانيا لمنع هذا التهديد من الظهور.

ولفتت إلى أنه "كانت هناك عدة أسباب لذلك؛ أولًا، أن بايدن اعتقد بالفعل بأن أوكرانيا ستضيع بغض النظر عن عدم رغبته في توسيع الموارد، وثانيًا، أنه يحتاج إلى مساعدة روسيا في دفع الاتفاق النووي الإيراني ولم يرغب في أن يُنظر إليه على أنه يتعارض مع بوتين".

وأشارت إلى أن السبب الثالث هو عدم الاستعداد العام لتقديم أي التزامات عسكرية مهمة بسبب المسار الانعزالي للولايات المتحدة ككل، ومعارضة الإدارة الأيديولوجية للتدابير القوية ضد الأنظمة الاستبدادية بشكل عام، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني زيلينسكي لإحراج البيت الأبيض وحلف شمال الأطلسي وحلفاء الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدات إضافية من فرض عقوبات مختلفة على روسيا وتقديم دعم عسكري بشكل متزايد.

الجريدة الرسمية