رئيس التحرير
عصام كامل

التأمين الصحي ومخالفة تعليمات الرئيس!

ما الذي يجري لكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والخطرة في بعض عيادات التأمين الصحي؟! هل يتفق ما يتعرضون له مع دولة ورئيس وحكومة يقدمون قانونا خاصا للمسنين؟! قانون كان حلما واليوم حقيقة نالت موافقة مجلس الشيوخ وفي طريقها لموافقة النواب؟ قانون المسنين ربما كان الوحيد الذي يتأخر في صدوره وتطول مناقشاته  لتحقيق مزيد من المكاسب لشيوخ مصر ممن قدموا لها ولشعبها عمرهم كله.. فهل يتفق ذلك كله مع ما يجري لهم من عذاب وبهدلة؟!

ليس صحيحا أن الخدمة الصحية لكبار السن غير القادرين على الحركة تقدم منزليا حتى ولو بأجر.. وليس صحيحا أن لهم أولوية في الكشف الطبي مراعاة لظروفهم.. وغير صحيح أنهم يلقون معاملة إنسانية أصلا تقدر أعمارهم وأمراضهم ومشاعرهم.

في عيادات التأمين الصحي لا مواعيد للأطباء.. لا في الحضور ولا في الانصراف.. وفي عيادات التأمين الصحي لا صيدليات تلتزم بمواعيد الكشف الطبي إذ يمكن لأحد المسنين ممن ذهبوا لإحدى هذه العيادات بصعوبة بالغة أن يجري الكشف الطبي لكنه يكتشف أن الصيدلية أغلقت أبوابها فيضطر أن يأتي مرة أخرى لصرف الدواء! وبعض هؤلاء يعاني ماديا فوق المعاناة الصحية وحضوره أكثر من مرة يكلفه فوق طاقته!

 

 

الأمانة تقتضي التفرقة بين مستشفيات التأمين الصحي وعياداته.. هناك مستشفيات تابعة لهذه الهيئة الكبيرة والمهمة تقدم رعاية طبية متميزة للغاية تتفوق أحيانا كثيرة على مستشفيات خاصة شهيرة.. ونعلم بالطبع أن قانونا جديدا شاملا ورائعا سيغطي مصر بعد سنوات وربما تناولنا مواده ومزاياه بالشرح مرات عديدة.. لكن يكون من الصعب القبول بتعذيب ملايين من شيوخ مصر لحين إقرار القانون الجديد.. وللحديث بقية!

الجريدة الرسمية