رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل الجنرال الذي توقع احتلال الجيش الروسي لأوكرانيا خلال ساعات | فيديو

 الجنرال ياكوف ريزانستيف
الجنرال ياكوف ريزانستيف

بعد 4 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ألقى جنرال روسي كلمة بجنوده قال لهم فيها ما معناه: "إن الحملة على أوكرانيا لنزع سلاحها ستحقق النصر بساعات" وفقًا لما رصدته عمليات استراق للسمع والبصر كان الجيش الأوكراني يعترض بها اتصالات نظيره الروسي ويتنصت عليها.

ويوم الأربعاء الماضي، لقي الجنرال ياكوف ريزانستيف مصرعه بعمر 48 سنة، كسابع جنرال تخسره روسيا بشهر، بحسب "العربية.نت" مما بثته الوكالات، وما طالعته بصحيفة "التايمز" البريطانية عن مقتله بغارة شنها الجيش الأوكراني على مطار كولباكينو  القريب من مدينة سيطرت عليها القوات الروسية في 3 مارس الجاري، هي خيرسون المطلة الى الشمال من شبه جزيرة القرم المحتلة على البحر الأسود.

ريزانتسيف، كان قائد جيش السلاح المشترك الـ 49 للمنطقة العسكرية الجنوبية، ومقره الأصلي هو في مدينة ستافروبول البعيدة بالجنوب الروسي 480 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية، وأكثر من 1400 عن موسكو. أما عبارة "ستحقق النصر بساعات" الواردة في كلمته التي ألقاها بالجند، فنشر تفاصيلها جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي في أحد مواقع التواصل.

كما أضاف الجهاز إليها نص مكالمة لجندي روسي محبط، رسم فيها لقائده صورة قاتمة للحياة على خطوط المواجهة، حين أخبره أن وحدته تعرضت لنيران صديقة، وقال: "ريزانتسيف هو المسؤول هنا.. التقينا به مرة واحدة فقط منذ جئنا، أي بعد أربعة أيام من وصولنا. هل تعلم ماذا قال لنا؟ قال "ليس سرا أنه لم يتبق سوى ساعات حتى تنتهي هذه العملية الخاصة (..) وما زلنا نعد تلك الساعات" في تهكم واضح من الجندي وشماتة.

والمعروف كسبب رئيسي لكثرة مقتل الجنرالات الروس، وهم 6 من الجيش التقليدي وواحد من القوات الشيشانية الخاصة، فيما أقيل الثامن الجنرل Vladislav Yershov ووضع رهن الإقامة الجبرية، أن القوات الروسية تحاول رفع الروح المعنوية لجنودها، بالضغط على الجنرالات لينتقل الواحد منهم إلى خط المواجهة، حيث يتعرض لخطر الكمائن الأوكرانية، ويلقى حتفه بفخ منصوب.


بوتين يخشى من تعيين قائد للحملة

أما السبب الثاني، فعدم وجود قيادة واضحة، إلى درجة أن الولايات المتحدة نفسها لم تتمكن للآن من تحديد ما إذا تم تعيين قائد واحد لإدارة الحرب الروسية، وسط خشية من بوتين بأن يصبح ذائع الصيت وشهيرا، فيما لو تكللت الحملة بالنجاح، مع ذلك يشاع أن الرئيس الروسي أصيب بالإحباط من عدم تحقيق الأهداف بعد، وانتقد اثنين يفترض أن يكونا مسؤولين.

الأول هو وزير الدفاع، الفريق سيرجي شويجو المرجح أن بوتين أقاله قبل أسبوعين، لفشله في ادارة الحرب بالطريقة الي خطط لها الكرملين، فاختفى عن الأنظار رهن الاقامة الجرية، بحسب تقرير كتبته عنه "العربية.نت" الاثنين الماضي، وفي اليوم التالي كان له ظهور "صامت" على شاشة أمام الرئيس بوتين، لكنه لم يقنع الا قلة، لذلك بقيت التكهنات عن اقالته مستمرة حتى اشعار آخر مقبول.

أما الثاني، فهو الجنرال جيراسيموف فاليري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، والذي لم يعد يظهر منذ أيام، والدليل أن بوتين كلف نائبه الجنرال رودسكي سيرجي باعلان إحاطة دفاعية في مؤتمر صحافي بموسكو أمس الجمعة، عن تغيير جذري سيتم احداثه في التكتيكات، وقال إن القوات الروسية ستركز على تأمين منطقة دونباس الشرقية "مما يمهد الطريق أمام انسحاب روسي من كييف" بحسب ما استنتجته وسائل اعلام غربية عدة، استنتجت أيضا أن الأمور لا تجري على ما يرام في الكرملين، وقد تحدث مفاجآت.

الجريدة الرسمية