رئيس التحرير
عصام كامل

جونسون في السعودية والإمارات وبن زايد في موسكو!

قواعد الدبلوماسية التي يدرسها طلبة العلوم السياسية وتكون في دورات تدريب الدبلوماسيين قبل تسلمهم أعمالهم وذهابهم إلي مهامهم تقول إن أي مفوضات تفشل ليس بالضرورة أن يخرج أطرافها لإعلان ذلك للرأي العام.. يمكن فقط تجاهل موضوع الخلاف والفشل والتركيز علي ما تم الإتفاق عليه.. وإن كانت المفوضات علي موضوع رئيسي واحد يستحسن القول عند فشلها عبارات محددة ثابته من نوعية "شهدت المفاوضات تحسنا" أو "سيتم استئنافها لاحقا" دون إعلان الفشل صراحة !

 

الآن.. زار رئيس الوزراء البريطاني السعودية والإمارات وغادر إلي بلاده في زيارة كان فيها -أو يمكن اعتباره كان فيها- مبعوثا لبايدن للتدخل في حجم إنتاج البلدين العربيين من النفط في سوق الطاقة العالمي.. وعندما تكون الإعلانات الصادرة بعد الزيارة في كلا البلدين هي نقلا عن تغريدة نقلا عن مكتب جونسون "ر ئيس الوزرا ء التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان.. واتفقا على التعاون للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة ومواصلة الانتقال إلى التكنولوجيا النظيفة كما التزموا بتعزيز التعاون في مجال الدفاع والتجارة"..

 

 بينما وكالة الأنباء السعودية قالت "جرى خلال جلسة المباحثات بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تطويرها بالإضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها بما فيها تطورات الأوضاع في أوكرانيا"!!

 

وعن الإمارات قالت الحكومة البريطانية في بيان رسمي عنها ضمن الجولة إن "زيارة جونسون لأبوظبي والرياض ليوم واحد هي جزء من جهود المملكة المتحدة لضمان عمل دولي منسق بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا".. وأنه سيناقش "زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على روسيا"..

يكفي القول إن وزير الخارجية الإماراتي محمد بن زايد كان في زيارة اليوم لروسيا وبدت زيارته ودية بحث فيها سبل تطوير العلاقات والحرب في أوكرانيا ودعم الجهود السلمية لوقف القتال.. هي ذات الجهود التي تدعمها وتتحدث عنها موسكو أيضا! 

من لا يري من الغربال!

الجريدة الرسمية