رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تصدر قرارا جديدا بشأن القمح.. وفشل المفاوضات بين موسكو وكييف ينذر بكارثة إنسانية

الرئيس الروسي، فلاديمير
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

في اليوم الـ 19 للحرب الروسية الأوكرانية، تشهد الم بين موسكو وكييف تطورات متسارعة على مدار الساعة؛ وبين قذائف المدافع وصرير الدبابات تصدرت أزمة تصدير القمح الروسي إلى الأسواق العالمية احداث اليوم الاثنين بعدما أعلنت روسيا إنها قد تحظر تصدير القمح والذرة والشعير من 15 مارس الجاري حتى 30 يونيو المقبل عقب إعلان استئناف تصدير القمح تدريجيا من موانئها على البحر الأسود، بينما ظل سعر القمح الروسي مضطربا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.

 

ازمة القمح الروسي 

ويمثل القمح الروسي والأوكراني معًا ما يقرب من ثلث صادرات العالم من القمح والشعير، التي ارتفعت أسعارها منذ الحرب غير ان تضارب اخبار عودة التصدير جاء بالتزامن مع تصعيد جديد من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والذي وقع على مرسوم، يسمح لشركات الطيران الروسية، بالسيطرة على الطائرات الأجنبية المستأجرة، ردا على العقوبات التي فرضتها دول الغرب على موسكو.

 

وبين اليأس والرجاء يعيش العالم حلم انتهاء الحرب لكن إيقاف الجولة الرابعة من مباحثات السلام بين الوفد الروسي والأوكراني، جاء السلام أمرا بعيد المدى. 



وتوقفت الجولة الرابعة من المفاوضات الأوكرانية الروسية التي تهدف إلى إنهاء القتال حتى غد الثلاثاء، وفقًا لما أعلنته كييف.



توقف الجولة الرابعة من المفاوضات

وبحسب المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك فإن الوفود رفيعة المستوى سوف تأخذ مهلة لترتيب الإجراءات الفنية، ولكن المناقشات بين مجموعات العمل مازالت مستمرة، وصرح بودولياك في تغريدة "المفاوضات جارية".

 

وعقدت الجولات السابقة من المفاوضات  في بيلاروس بالحضور الشخصي، وجرت في الأيام الماضية مشاورات بين مجموعات عمل، دون التوصل حتى الآن إلى تقدم، وأبدت كييف وموسكو تفاؤلًا حذرًا أمس بمسار محادثات السلام، رغم تكثيف روسيا حدة هجومها على أوكرانيا.

 

مباحثات واشنطن وبكين

وكانت انطلقت قبل قليل جولة المباحثات المرتقبة بين مستشار الأمن القومي الامريكي جيك سوليفان ويانج جيه تشي أكبر دبلوماسي صيني، حول الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا بتلميح من واشنطن بعصا العقوبات الاقتصادية على بكين إذا ساعدت روسيا؛ بينما أكدت الصين على ان "الأولوية الآن هي منع تأزم الوضع في أوكرانيا".

 

الكرملين

بينما أعلن الكرملين، في بيان اليوم الاثنين، أن موسكو ستنفذ جميع خططها في أوكرانيا، مشددا على أن الخطة تسير وفق الجدول زمني محدد، نافيا طلب موسكو اسلحة من الصين مؤكدا ان القوات المسلحة الروسية لديها موارد كافية لانهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.

البنتاجون 

وعلى الرغم من شهادة أحد كبار مسؤولي  البنتاجون الذي أكد أنه ليس لدى القوات الروسية ما يكفي من الرجال والعتاد لتطويق كييف أو الاستيلاء عليها، مشددا على أن موسكو طلبت من الصين مساعدات عسكرية من ضمنها طائرات بدون طيار، خرجت وزارة الدفاع الروسية باعلان عن تدهور الوضع الإنساني في عدد من المدن الأوكرانية والتي تأتي في مقدمتها مدينة ماريوبول بينما أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 2187 من سكان المدينة الأوكرانية المنكوبة منذ بدء الحرب.

 

الأمم المتحدة 

لتتكشف حجم الكارثة الإنسانية في أوكرانيا مع إعلان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان عن ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين في أوكرانيا إلى  636 قتيلًا حتى الآن، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية