رئيس التحرير
عصام كامل

الاستماع لأقوال المبلغين في عثور كلب على جثة طفلة بكرداسة

جثة
جثة

طلبت نيابة الجيزة فحص كاميرات المراقبة بمحيط العثور على جثة طفلة ملقاة أمام مطعم شهير بطريق مركز كرداسة والإستماع لأقوال المبلغين في الحادث للوقوف على أسبابه وملابساته. 

حمل كلب بالشارع جثة الطفلة بفمه ثم ألقى بها أمام المطعم، دون نهشها، وعثر عليها الأهالي، وأبلغوا الشرطة. 

وتبين من مناظرة الجثة ان الطفلة يبلغ عمرها عام ولا توجد إصابات ظاهرية بالجسد، وتم الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان، وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان العثور على الجثة، وجارى فحص بلاغات التغيب المحررة فى الآونة الأخيرة. 

ويكثف رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة إجراء التحريات لكشف غموض العثور على جثة طفلة ملقاة بالشارع بمنطقة كرداسة، ويفحص رجال المباحث كاميرات المراقبة المحيطة بمكان العثور على الجثة، بالإضافة إلى فحص بلاغات التغيب المحررة فى الآونة الأخيرة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات. 

وكان اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة تلقى إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر بورود إشارة للمقدم معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة رضيعة أمام مطعم شهير بنطاق المركز.

ووجه العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث في شمال أكتوبر بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.

وانتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد يسري وكيل الفرقة والرائد أحمد فايز معاون مباحث المركز وبالفحص والمعاينة وسماع أقوال شهود العيان تبين أن طفلة رضيعة ترتدي ملابسها كاملة، ولا يوجد بها إصابات ظاهرية، لترجح المعاينة أن أحد الأشخاص تخلص منها بمنطقة نائية بنطاق المركز.

وعثر على كلب يحمل جثة الطفلة بفمه ثم ألقى بها أمام مطعم بكرداسة دون نهشها، وعثروا عليها الأهالي في الصباح، وأبلغوا الشرطة. 

وكلف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بتشكيل فريق بحث جنائي تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم لكشف ملابسات الواقعة، وفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العثور عليها والطرق المؤدية إلى المكان.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وما زالت التحقيقات مستمرة لكشف غموض الواقعة وملابساتها. 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

الصفة التشريعية

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية