رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن: باشاغا والدبيبة سيتفاوضان على إدارة المرحلة والانتخابات

فتحي باشاغا وعبد
فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة

كشفت السفارة الأمريكية في ليبيا عن التوصل لاتفاق بين رئيس الحكومة المُعين فتحي باشاغا ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة.

وقالت السفارة في بيان لها: إنه تم التوصل لاتفاق على انخراطهما في مفاوضات عاجلة تيسرها الأمم المتحدة للتوصل إلى تفاهم سياسي حول إدارة المرحلة والاستعداد للانتخابات.

وأوضحت السفارة في بيان لها أن المبعوث الأمريكي والسفير ريتشارد نورلاند أشادا خلال اجتماعهما في تونس مع رئيس الوزراء المعين من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، بالانخراط في مفاوضات للتفاهم مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.

وأوضحت أن المفاوضات تدور حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت هذه، والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.

 

احترام حق الليبيين

ونقل نورلاند إلى باشاغا فهمَه أن الدبيبة مستعد للمشاركة في هذه المحادثات، وسيتم تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

وشدَّدت السفارة على أن موقف الولايات المتحدة يظل احترام حق الليبيين في تقرير مستقبلهم بأنفسهم، كما حث الليبيين على القيام بذلك بالطرق السلمية فقط دون اللجوء إلى العنف.

واختتم: "نعتقد أن الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة هي الصيغة الوحيدة للاستقرار الدائم، وأن مناصرة طرف ضد آخر" ليس خيارًا مطروحًا، والموقف الوحيد الذي يمكن اختيارُه بشكل مبرر هو المفاوضات السلمية".

 

حل جذري للأزمة الليبية

وكان المكتب الإعلامي باسم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا قد أكد أمس السبت أن الحكومة لا تملك حق التفاوض بشأن استلامها السلطة في طرابلس، وأنها مكلفة باستلام مهامها بقوة القانون وفقًا لقرارات السلطة التشريعية بالبلاد.

وتابعت، أنها تتعامل مع أي مساعٍ دولية أو محلية من منطلق ضرورة احترامها للسيادة الليبية وما يصدر عنها من قرارات، وأن هذه المساعي من الدول الصديقة مُرحَّب بها في إطار تسليم سلس للسلطة من الحكومة منتهية الولاية.

واختتمت أنه لا سبيل لحل جذري للأزمة الليبية إلا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بآليات وآجال واضحة ومحددة وقاعدة دستورية متوافق عليها.

وتسعى العديد من الدول لإجراء وساطات بين رئيس الحكومة المكلَّف من البرلمان فتحي باشاغا ورئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، بهدف التوصل لتسليم سلس للسلطة، إلا أن هذه الوساطات المدعومة من قيادات اجتماعية وسياسية محلية لم تتوصل إلا إلى اتفاق لوقف التصعيد العسكري.

 

اليمين الدستورية

ووصل باشاغا إلى مدينة مصراتة "غرب" جوًّا بعد أيام من أدائه وحكومته اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، ورفض حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها تسليم السلطة والتلويح بالحرب مع إغلاق الطريق الساحلي والاعتداء على وزارات والتحشيد العسكري.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لوقف التحشيدات العسكرية المتزايدة في العاصمة طرابلس وعودة الأرتال العسكرية إلى ثكناتها وتمركزها وعدم الخوض في أي حروب بالعاصمة، وفتح المجال الجوي وتأمين حرية التنقل أمام المواطنين الليبيين.

وشهدت العاصمة طرابلس حشودًا عسكرية ضخمة لتأمين دخول الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، إلى العاصمة واستنفارًا مضادًّا من المجموعات المسلحة المختلفة الولاءات، والتي أثارت قلق البعثة الأممية والسفارة الأمريكية ومنظمات حقوقية محلية ودولية أخرى.

الجريدة الرسمية