رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأعلى للثقافة يسلط الضوء على المهرجان القومي للمسرح بين الواقع والمأمول

الأعلى للثقافة
الأعلى للثقافة

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، مائدة مستديرة بعنوان: (المهرجان القومي للمسرح المصري: الواقع والمأمول)، نظمتها لجنة المسرح بالمجلس أدارها المخرج المسرحي عصام السيد، وشارك بها مجموعة من النقاد والفنانين المسرحيين، وهم: أحمد خميس، إسماعيل مختار، باسم صادق، رشا عبد المنعم، رنا عبد القوي، محمد بهجت، يوسف إسماعيل. 

المهرجان القومي للمسرح

وتحدث الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح قائلًا: "لا أستطيع أن أقول أن لدينا معوقات بالمعنى الفعلي، ولكن هذه المعوقات أحيانًا ما تكون أمور شكلية، أحيانًا تتمثل فى انقسام بين المسرحيين حول شكل المهرجان، مشيرًا إلى أنه تولى رئاسة المهرجان عقب دورة كان فيها الكثير من الاختلاف عند الدورات السابقة وهى دورة الدكتور حسن عطية ثم دورة ناصر عبد المنعم.

كما تحدث الناقد المسرحي أحمد خميس قائلًا: "لدينا مشكلة كبيرة تتعلق بالمهرجان القومي للمسرح المصري، وهى تتمثل فى فكرة كيفية جذب المسرحيين بأطيافهم كافة، ليس فقط الهواة؛ فالعالم كله أجمع على تخصيص مسابقة واحدة للمسرح تضم الجميع، وأتمنى من إدارة المهرجان أن يكون جزء أساسي من شخصية لجان التحكيم، يتمثل في من لديهم علاقة مباشرة مع ما يحدث فى الرأى العام المسرحي".  

القومي للمسرح

وقال الناقد المسرحي باسم صادق: "قابلتنا بعض العقبات من خلال العمل فى لجان المشاهدة، وتتمثل فى المشاهدة عبر الأقراص المدمجة التى نشاهد من خلالها العروض المسرحية؛ لأنها تقدم لنا صورة غير واضحة بالمرة، أتمنى أن تستبدل الأقراص المدمجة بالروابط التي تحمل عليها العروض بصورة واضحة عبر شبكة الإنترنت، كما أتمنى أن تستمر لجان المشاهدة طوال العام ولا شك أن هذا الأمر سيكون بالغ التكلفة إلا أنه سيحقق إفادة أكبر بكثير للحركة المسرحية المصرية.".

ومن جانبها أضافت الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم: "أشعر أننا فى حاجة لمراجعة دور وأهداف المهرجان، وتحديدها على وجه الدقة؛ لأن هذا جزء مهم جدًا ضمن فكرة تحقيق قدرتنا نخطط لوجهتنا إلى أين ولما، فى الحقيقة لا أتذكر ما نصت عليه اللائحة الأخيرة، ولكنني أتمنى أن تتم مراجعة الأهداف بحيث ألا تكون مجرد أهداف نظرية بخلاف ما هو على أرض الواقع؛ فقد بحثت عن لائحة المهرجان ولم أجدها حتى الموقع الخاص بالمهرجان كان يعاني من مشكلة ما.
وفيما يخص الأمر ذاته أوضح مقرر لجنة المسرح ومدير النقاش المخرج عصام السيد، أن لجنة المسرح تُعد الآن إعلان كل توصيات الأعوام السابقة؛ فإنه للأسف منذ عام 1938 لم يتم تنفيذ أى توصيات تخص مهرجان المسرح القومي منذ زمن بعيد!

فيما قالت الناقدة المسرحية رنا عبد القوي: "سأتناول في مداخلتي آليات الإنتاج والتسويق الخاصة بمهرجان المسرح القومى؛ فإن المسرح بشكل عام لديه أزمة ويعاني من إعاقة، وتتضح لنا جميعًا أن تلك المشكلة بالتحديد في الشق الخاص بالإنتاج والتسويق طوال العام، فإن مهرجان المسرح القومي تلك التظاهرة التي تطول عن عشرة أو خمسة عشر يوم، هل السبب حدوث فجوة بين الواقع الإنتاجي والواقع الحياتي، هل المسرح يعبر عن هذا المجتمع، أم بات المسرحيين أشبه بعازفين الموسيقى على متن سفينة تايتنك؟!".

فيما أوضح الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح: أن جهات الإنتاج المسرحي تنتقي أصحاب الأعمال بدقة؛ فإن المسألة فى النهاية مسؤولية كاملة يحملها المبدعين بدرجة كبيرة، جهات الإنتاج حينما تقصر يكون هذا فيما يخص الأمور المادية، لا شك أن جهات الإنتاج تريد أن تنتج أعمال حقيقية مثل: أفراح القبة وسنو وايت وغيرها من الأعمال الناجحة، تبقى المسألة ملقاة على المبدعين، فإن العمل المسرحي ينجح حينما يخرج من مبدع لديه هم مجتمعى يخرج في صورة إبداع حقيقي.

عقب ذلك تحدث الناقد الفنى محمد بهجت قائلًا: "كنت عضو فى اللجنة العليا فى لجنتين سابقتين، وهما الدورة التى رأسها الفنان أحمد عبد العزيز، والدورة التى رأسها الراحل الدكتور حسن عطية، وكل ما قدمته من توصيات لم يُأخذ به! لذلك إذا أردنا مزيد من التصالح مع النفس علينا الإقرار بأننا نعاني من مشكلة فقدان المعايير الواضحة، ولا دور واضح لعضو اللجنة؛ ففى النهاية نجد أن شخص واحد هو من يملك القرار ويتلخص دور المجموعة الباقية فى الرأى الاستشاري فقط."، وفى مختتما كلمته تمنى دعم فكرة الكتب الإلكترونية.. 

كما أشار إلى أهمية تخصيص مهرجان دولى لمسرح الطفل أسوة بالعالم الأكثر غنى وتحقق، مشيرًا إلى أن الأمور المادية لن تشكل عائق لأن الرعاة سيقومون بهذا الشق الإنتاجي بكل ترحيب كما يحدث فى مختلف دول العالم.

Advertisements
الجريدة الرسمية