رئيس التحرير
عصام كامل

يضم 80 لاجئا.. أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مسجد في ماريوبول

قصف مسجد السلطان
قصف مسجد السلطان سليمان

تعرض مسجد لجأ إليه 80 مدنيًا، بينهم أتراك، للقصف في ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، حيث يُحاصر آلاف الأشخاص منذ أيام، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم السبت.

 قصف مسجد

وقالت الوزارة في تغريدة على موقع ”تويتر“ إن ”الروس قصفوا مسجد السلطان سليمان، وزوجته روكسولانا، في مدينة ماريوبول“.


وأضافت أن ”أكثر من 80 مدنيًا، بينهم أطفال، كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك“، دون أن تُحدد متى وقع القصف.


وكان مكتب رئيس بلدية ماريوبول، حضَّ، أمس الجمعة، تركيا على إبلاغ روسيا بوقف تقدمها في المدينة، حيث يحاصر في مسجدها 86 مواطنًا تركيًا، بينهم 34 طفلًا.

وتعيش ماريوبول المدينة الساحلية، جنوب شرق أوكرانيا، تحت حصار القوات الروسية منذ أكثر من أسبوع، وهي تعاني من انقطاع إمدادات المياه والكهرباء والغاز، ولا يوجد اتصال بشبكة الهاتف أو الإنترنت تقريبًا.

وأفاد بترو أندريوشينكو مستشار رئيس البلدية، أمس الجمعة، أن ”القتال انتقل إلى منطقة المسجد، غرب المدينة، وبالقرب من بحر آزوف“.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة في ماريوبول لهجوم مباشر.

وتتصاعد المخاوف على البنية التحتية المدنية، والمنازل داخل المدينة، بعد استهداف مستشفى للأطفال والولادة، يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم طفل.

وأعلن مجلس المدينة، أمس الجمعة، أن 1582 شخصًا قُتلوا خلال 12 يومًا من الحصار.

ولجأ السكان الأتراك في ماريوبول إلى مسجد المدينة في الأيام التي تلت غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 شباط/فبراير.

ولم يكن واضحًا إن كان مسلمون من جنسيات أخرى لجأوا إلى هناك أيضًا بحثًا عن الأمان.

وقال الإمام محمد أوتشه، وهو مواطن تركي، لوكالة ”فرانس برس“ قبل الحصار، إن مبنى المسجد قوي ويحتوي على قبو، حيث تم تخزين مواد غذائية وإمدادات أخرى.

ومنذ الأسبوع الماضي، تحاول حافلتان إجلاء المواطنين الأتراك، إلى جانب جهود إجلاء الأوكرانيين.

لكن عدة محاولات لإنشاء ممر إنساني باءت بالفشل، واتهمت روسيا بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه بقصف الطريق.

وكان إسماعيل حجي أوغلو، الذي يتواجد ابنه، وزوجته، و4 آخرون من أفراد عائلته، في المسجد، يساعد بتنسيق محاولات الإجلاء.

الجريدة الرسمية