رئيس التحرير
عصام كامل

طلب عاجل من روسيا لأمريكا بعد بيان فيسبوك التحريضي

فيسبوك
فيسبوك

طالبت السفارة الروسية في واشنطن، صباح اليوم الجمعة، من السلطات الأمريكية بوقف الأنشطة المتطرفة لشركة "ميتا"، الشركة الأم لموقع فيسبوك، واتخاذ الإجراءات لتقديم الجناة إلى العدالة.

وقالت السفارة في بيان: "سياسة ميتا العدوانية والإجرامية التي تؤدي إلى التحريض على الكراهية والعداء تجاه الروس هي سياسة شائنة".

وأضاف البيان: "إن تصرفات الشركة دليل آخر على حرب المعلومات بدون قواعد معلنة في بلدنا. لقد أصبحت المؤسسات الإعلامية جنودا لآلة الدعاية للمؤسسة الغربية".

وكان فيسبوك، أعلن أمس الخميس، أنه قرَّر استثناء الخطاب المناهض "للروس" في أوكرانيا من قواعده المتعلقة بحظر أي محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيرًا إلى أنه بالتالي لن يحذف المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.

وقال آندي ستون، المسؤول عن الاتصالات في "ميتا" الشركة الأم لفيسبوك، في بيان: إنه "بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتًا بأشكال من التعبير السياسي تنتهك في العادة قواعدنا المتعلقة بالخطاب العنيف مثل الموت للغزاة الروس".

وأضاف "ستون" أن فيسبوك لن يسمح بالمقابل "بأي دعوات ذات مصداقية للعنف ضد المدنيين الروس".

وأصدرت "ميتا" بيانها بعدما قالت وكالة "رويترز" للأنباء نقلًا عن رسائل عبر البريد الإلكتروني تبادلها مديرو المحتويات في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي: إن تحديث هذه القواعد ينطبق على كل من أرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وأوكرانيا.

والأسبوع الماضي حظرت روسيا فيسبوك على أراضيها ردًّا على قرار المجموعة الكاليفورنية فرض حظر في أوروبا على وسائل إعلام مقربة من الكرملين، بينها خصوصا قناة ”آر تي“ وموقع ”سبوتنيك“.

وانضمت روسيا بذلك إلى الصين وكوريا الشمالية، اللتين تحظران أيضًا أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم.

وفرضت روسيا أيضًا قيودًا شديدة على الوصول إلى موقع تويتر.

والأسبوع الماضي اعتمدت روسيا قانونًا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا كل من ينشر معلومات تهدف إلى ”تشويه سمعة“ الجيش أو تدعو لفرض عقوبات على موسكو.

ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها ضد أوكرانيا، قطعت غالبية شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة علاقاتها مع موسكو.

وفي هذا السياق علّقت ”مايكروسوفت“ و“آبل“ مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علقت ”نتفليكس“ و“إنتل“ و“إير بي إن بي“ أنشطتها في هذا البلد.

الجريدة الرسمية