رئيس التحرير
عصام كامل

تضحية من أجل مصر


في هذه الأيام، يجب أن نضحي جميعا بأربعة نفر يسعدني أن يذهبوا إلى أعماق الجحيم، هؤلاء كانوا من شياطين الإنس، عاثوا في مصر فسادا وكانوا أسوأ الدواب "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"، أول هؤلاء الدواب هو ذلك المنافق الذي يتقرب لكل حاكم في كل عصر وأوان دون خجل أو حياء، فهو رجل كل المناسبات وكل المواقف ينافق ليلا ونهارا، لا يقول كلمة حق عند أي سلطان من السلاطين ـ جائر أو عادل ـ مسعاه في حياته أن يحصل على رضاء السلطان ليحصل من وراء الرضاء على أطماعه في أن يكون عنده ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب منافق، يؤمن بأن النفاق خصلة من خصال الذكي الأريب وهو أبعد ما يكون عن الذكاء... ذلك المنافق هو آفة البلاد وبوابة الفساد، رأيناه في ظل حكم الإخوان، وكانوا من الكثرة بحيث أصبح من العسير عدهم وحصرهم، هذا المنافق ضحوا به أينما ثقفتموه ولا تأخذكم به شفقة ولا رحمة.


أما الثاني، فهو ذلك الفاسد المفسد الذي بدأ حياته صعلوكا يتجول على موائد الكبار فأطلقوا عليه ( لحوس ) لأنه يلحس فضلات الموائد، لم يكن يملك إلا بعض قروش لا تسمن ولا تغني من جوع.. دخل في بداياته في عشرات المشاريع وفشل فشلا ذريعا وفجأة وعلى حين غرة من الزمن أصبح أحد كبار رجال الأعمال يمتلك المليارات وينفق الملايين ويبعثر الأموال في شراء الذمم وتخريب الاقتصاد والنصب على خلق الله باسم مشروع وهمي أطلق عليه مشروع النهضة، هذا الفاسد المفسد جاب البلاد في العام المنصرم بفساده اشتري الذمم الفاسدة بأمواله وحارب كل القيم والفضائل من أجل أن ينتصر لمشروع مزيف، هذا رجل لا يستحق التضحية به فقط ولكنه يستحق الرجم في سجون سيدي "أبو غريب" إذا قابلتموه في الطريق فاعلموا أنه ـ قبل حبسه ـ كان في مقابلة هامة عند السفيرة الأمريكية يحاول أن يستعيد بها حكم مصر عندئذ أفعلوا به الأفاعيل.

أما الثالث، فهو بلا ريب ذلك المجاهد في المؤتمرات الكلامية، يرفع عقيرته بالصياح قائلا: ع القدس رايحين شهدا بالملايين، هذا الشخص الذين صدع أدمغتنا ليس من ورائه منفعة، هو ومن على شاكلته من أسباب نكبة أمتنا، ضحوا بهم وتبرعوا بجلودهم لأي إسكافي يقوم بصنع النعال.

أما الرابع، فهو ذلك الحاكم الغبي الأحمق البليد الذي رفع شعار الإسلام ومارس سياسة هولاكو.. نادي بالشورى ومارس التسلط والاستبداد والديكتاتورية... طالب بتداول السلطة ولم يمارسها... هذا الحاكم سأكتفي بالتضحية به بنفيه إلى القطب الشمالي المتجمد حيث يتمتع هناك بالتجميد والتيبس... وإلى هنا نكتفي بهؤلاء حقنا للدماء.
الجريدة الرسمية