رئيس التحرير
عصام كامل

إرضاع الأطفال.. على طريقة ملكة بريطانيا

الملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا

قواعد العائلة المالكة البريطانية الخاصة كثيرة بدايةً من الحمل والولادة إلى تربية الأطفال الملكيين.

وكسرت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، التقاليد الملكية عندما تعلَّق الأمر بإرضاع أطفالها، مما مهَّد الطريق لنساء العائلة المالكة كي يحذوا حذوها، وفقًا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

التنزه

الرضاعة الطبيعية

ورغم أنه لم يكن هناك أي قانون ينص على منع الأمهات الملكيات البريطانيات من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، فإن النساء الملكيات، بما في ذلك الملكة فيكتوريا والأميرة مارجريت، وجدن إرضاع الأطفال طبيعيًا أمرًا "مقيتًا"، ولا يليق بالسيدة الملكية، وهي القاعدة التي كسرتها الملكة إليزابيث الثانية باختيارها وتصميمها على إرضاع أطفالها طبيعيًا.

ومهَّدت جلالتها الطريق للأميرة ديانا والدوقة كيت ميدلتون عندما تعلق الأمر برعاية أطفالهما الصغار، إذ يعد اختيار الرضاعة الطبيعية أو الصناعية (الاعتماد على الحليب الصناعي) أحد أول وأكبر القرارات التي يتعين على الأم اتخاذها.

الرضاعة

شخصيات مذهلة 

ولحسن الحظ، كان لدى كيت ميدلتون بعض الشخصيات المذهلة للبحث عنها للحصول على إرشادات تفيدها في تربية أبنائها، ومن أبرزهم الملكة إليزابيث الثانية، التي قيل إنها كان لها تأثير كبير في كيفية إطعام كيت لأطفالها الـ3، الأمير جورج، 8 أعوام، والأميرة شارلوت، 6 أعوام، والأمير لويس، 3 أعوام، طبيعيًا.

وتقليديًا، أمهات العائلة المالكة البريطانية لا يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، لكن كل ذلك تغير عندما رحبت الملكة إليزابيث الثانية بأطفالها، كما قالت المؤرخة الملكية إيمي ليسينس لصحيفة جارديان البريطانية.

الأمومة الملكية

وأوضحت: "الأمهات الملكيات المرضعات ظاهرة جديدة نسبيًا، فتاريخيًا، لم تؤمن معظم الأمهات الملكيات دائمًا أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل".

وتابعت: "في الواقع، في بعض الحالات، كان يُنظر إليها في أفضل الأحوال على أنها مصدر إزعاج، وفي أسوأ الأحوال، كانت ضارة تمامًا".

الرضاعة 

وهذا يعني أن غالبية الأطفال الملكيين فور ولادتهم، كان يتم تسليمهم إلى مرضعة أو كما تلقب بـ"wet nurse" وهي المرأة التي ترضع وتهتم بطفل امرأة أخرى.
لكن لماذا تجنب أفراد العائلة المالكة البريطانية الرضاعة الطبيعية؟ أوضحت ليسينس أن: "المرأة الملكية غالبًا ما كانت شخصية رمزية، تلد طفلًا بعد طفل لتأمين سلالة، وهذا كان مهمًا بشكل خاص في أوقات ارتفاع معدل وفيات الرضع والأطفال، وعندما كان إنجاب الأبناء الثاني والثالث والرابع أمرًا بالغ الأهمية".

 

رائدة في مجال الأمومة

وهذا ما يفسر سبب كون الملكة إليزابيث الثانية رائدة في مجال الأمومة، إذ بدلًا من الالتزام بهذه العادة القديمة، اختارت أن ترضع أطفالها الـ4 بنفسها.
واختارت ملكة بريطانيا تجاهل الحكم الملكي التاريخي، الذي أطلق شرارة اتجاه جديد في الأمومة الملكية.

ويُذكر أن الأميرة مارجريت شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، لم تكن من المعجبات بقرار الملكة بإرضاع أطفالها، بل وجدت هذه الممارسة "مقيتة".

ومع ذلك، اتبعت الأميرة ديانا وزوجة ابنها الأمير ويليام، كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، خطى الملكة، واختارتا بفخر إرضاع أطفالهما رضاعة طبيعية. 

الجريدة الرسمية