رئيس التحرير
عصام كامل

القاتل الصامت يحصد ضحيتين جديدتين.. اختناق زوجين بالغاز في أرض اللواء

جثة
جثة

لقي سائق وزوجته مصرعهما نتيجة تعرضهما لاختناق بسبب تسريب الغاز داخل شقتهما بمنطقة أرض اللواء في العجوزة بالجيزة، وأكدت تحريات رجال المباحث عدم وجود شبهة جنائية. 

 

زوجين أرض اللواء

وكان الرائد حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة تلقى بلاغًا يفيد بالعثور على جثتي زوجين داخل شقتهما بمنطقة أرض اللواء بدائرة القسم، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة "مجدي ح ح أ" 32 سنة، سائق بإحدى شركات المقاولات، مسجى على ظهره بأرضية غرفة النوم،  وزوجته "رشا غ ح أ" 22 سنة، ربة منزل، مسجاة على ظهرها أعلى سرير ذات الغرفة، وعدم وجود إصابات ظاهرية بالجثتين وسلامة جميع منافذ الشقة، كما تبين عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة نتيجة تعرضها للسرقة أو دخول شخص غريب، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.


واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال أسرة الزوجين الذين أكدوا أنهم حاولوا التواصل معها لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وتوجهوا إلى شقة الزوجية وفتحوا باب الشقة وعثروا عليهما داخل غرفة النوم.


وأضافوا أنهم لاحظوا تواجد تسرب الغاز داخل الشقة فقاموا بنقلهم إلى غرفة الصالة ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في ذلك ونفوا وجود شبهة جنائية في الواقعة.


وكشفت المعاينة وجود رائحة غاز طبيعي منتشرة في الشقة.


وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.


فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية