رئيس التحرير
عصام كامل

قرصنة وتضليل وهجمات إلكترونية وتعطيل اقتصادي.. الوجه الآخر لخطط موسكو في أوكرانيا

قرصنة
قرصنة

يبدو أن للحروب في القاموس الروسي، "تكتيكاتها" وأدواتها المتنوعة، من القرصنة إلى الاستهدافات الاقتصادية، حيث استبقت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا بتحركات من نوع آخر قبل عدة أسابيع، بحسب ما أكد مسؤولون أوكرانيون.

زعزعة الاستقرار 

 

وصعدت روسيا من حملتها لزعزعة الاستقرار، والتي تنطوي على هجمات إلكترونية وتعطيل اقتصادي وتكتيكات جديدة، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".  

وشملت الحملة الروسية استخدام معلومات مضللة، مثل نشر تهديدات عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية إلى السكان لإبلاغهم على سبيل المثال، بأن أجهزة الصراف الآلي معطلة، الأمر الذي يمكن أن يسبب الذعر والشك والارتباك.

"تقارير كاذبة" 


من جانبه، حذر مسؤول أمريكي  الجمعة الماضية من أن روسيا تخطط لثني الجنود الأوكرانيين عن القتال، عبر تقارير كاذبة عن استسلام واسع النطاق للقوات الأوكرانية.

وعلى مدار الشهر الجاري، حذرت المخابرات الأمريكية من الدعاية الروسية واستراتيجيات المعلومات المضللة التي تسبب الذعر، والتي يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد. 

مقاطع دعائية 


واتهم المسؤولون مدونة Zero Hedge المالية بنشر مقالات دعائية أنشأتها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها روسيا.

كما أصدروا معلومات استخبارية رفعت عنها السرية تظهر أن موسكو خططت لاستخدام مقاطع فيديو كاذبة كمبرر للهجوم، بما في ذلك مشاهد انفجار مفبركة مع الجثث وممثلين يصورون المعزين وصور لمبان مدمرة ومعدات عسكرية، رغم ذلك لم ينشر أي فيديو إلى الآن حول ذلك. 

وكان لهجوم "رفض الخدمة" الذي أصاب يوم الأربعاء الماضي مواقع حكومية ومؤسسات مالية رئيسية في أوكرانيا تأثير قصير الأجل.

ومع ذلك، قد يكون للهجمات الإلكترونية الأكثر تدميرًا بالمعنى التقليدي، مثل برامج الفدية والبرامج الضارة الأخرى، تأثير طويل الأمد أو متأخر على استقرار البلد.

وفي الصراع الروسي الأوكراني لم تتسبب أي هجمات استهدفت البنية التحتية أو الأنظمة، في ضرر لا يمكن إصلاحه حتى الآن.

هجمات احتيال 


وفي الأثناء، حذر بعض الخبراء الشركات من الاستعداد لهجمات احتيال، وأخرى تستهدف كلمات المرور السرية، للوصول إلى شبكات الشركة. 

وقال جون هولتكويست، مدير تحليل المعلومات الاستخبارية في شركة Mandiant للاستخبارات الإلكترونية ومقرها الولايات المتحدة، إن الهجمات الكبرى المرتبطة بروسيا إما أدت إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى تأثير واسع النطاق، أو اعتمدت على اختراق سلسلة التوريد على شبكة الإنترنت.

الجريدة الرسمية