رئيس التحرير
عصام كامل

منسك أم وارسو.. سبب تعثر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الرابع، وأبدى طرفا النزاع استعدادهما للتفاوض، ولكن تبقى مشكلة الاتفاق على مكان المفاوضات العائق الأكبر أمام موسكو وكييف.
وأعلن الكرملين الروسي، اليوم الأحد، عن وصول وفد روسي إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، للتفاوض مع المسئوولين الأوكرانيين، إلا أن كييف لم ترفض التفاوض، ولكنها رفضت إجرائها في بيلاروسيا.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه كان من الممكن إجراء مفاوضات مع روسيا في مينسك، ولكن قبل أن تكون بيلاروسيا نقطة انطلاق القوات الروسية إلى كييف.
وأكد زيلينسكي في تصريحاته، التي أدلى بها اليوم، أن بلاده تبقي باب التفاوض مفتوح، ولكن في أي مكان بعيدا عن بيلاروسيا.

مينسك

وكانت أوكرانيا طالبت روسيا من قبل بأنها مستعدة لعقد مفاوضات معها في العاصمة البولندية وارسو، إلا أن موسكو رفضت ذلك المقترح وأصرت أن تكون المفاوضات في العاصمة البيلاروسيا مينسك.
وكان الكرملين الروسي، قد قال أمس السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين، أمر بوقف هجوم القوات الروسية مساء الجمعة مؤقتا، وذلك لانتظار عقد مفاوضات مع أوكرانيا، إلا أن كييف رفضت التفاوض، مما أدى إلى مواصلة القتال، وذلك بحسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "روسيا اليوم".
وتجددت الاشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة صباح اليوم الأحد في الجبهتين الشمالية والغربية للعاصمة كييف، في اليوم الرابع للعملية العسكرية التي أطلقتها موسكو على الأراضي الأوكرانية.

فيما دوت صفارات الإنذار إثر غارات جوية استهدفت عدة مدن في البلاد، وأعلنت سلطات خاركيف، دخول الجيش الروسي إلى ثاني أهم مدينة في أوكرانيا

أوديسا

كما تم تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مدينة أوديسا، بحسب ما أفادت مواقع محلية.
وقال الصحفي ميخائيلو ألاندرانيكو من كييف، بحسب “العربية نت”، إن غالبية سكان المدينة نزلوا إلى الملاجئ أو الطوابق السفلية، واصفًا الليلة الماضية بالأقسى على الإطلاق.

معدات عسكرية ثقيلة

بالتزامن، دفعت روسيا بمعدات عسكرية ثقيلة إلى داخل الحدود الأوكرانية خلال ساعات الليل الماضية، أكثر من الليلتين السابقتين بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لشبكة سي أن أن.

كما كثفت القوات الروسية استهدافها لمواقع استراتيجية أوكرانية. 

في حين، اتهم مسؤول عسكري أمريكي رفيع القوات الروسية بإطلاق "أكثر من 250" صاروخا على أوكرانيا "حتى هذا الصباح". وقال إن غالبية الصواريخ "باليستية قصيرة المدى". 

كما أشار إلى أن "عدة ضربات صاروخية روسية استهدفت بنى تحتية مدنية ومناطق سكنية"، إلا أنه أوضح أنه لا يمكنه الجزم إن كان ذلك عن عمد.

في المقابل، نفت روسيا استهداف مناطق سكنية، إلا أنها أكدت أكثر من مرة منذ فجر 24 فبراير (2022) أن ضرباتها ستركز عل البنى التحتية العسكرية الأوكرانية.

وانطلقت العملية العسكرية الروسية فجر الخميس الماضي، بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني “لوجانسك ودونتيسك” مما أدى إلى تصاعد التوتر إلى أقصى الحدود بين الدولتين الجارتين.

ودفعت الحرب الروسية الأوكرانية، الدول الغربية إلى فرض عقوبات عدة على مصارف روسية، وعشرات الأثرياء في البلاد من المقربين إلى الكرملين.

كما طالت العقوبات الأوروبية والأمريكية بوتين نفسه، ووزير خارجيته سيرجي لافروف.

الجريدة الرسمية