رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة السر في حياتنا!

المرأة كلمة السر في كل حياتنا؛ فهي ليست نصف المجتمع كما يقال بل هي أكثر من ذلك أثرًا؛ فهي وإن كانت نصفه عددًا فإنها تلد وتربي نصفه الآخر، وتترك فيه شيئًا من طباعها ونفسها وثقافتها وسلوكها بحسبانها حاضنة طبيعية للأبناء لسنوات متصلة منذ نعومة أظفارهم فتشكل أفكارهم ووجدانهم ورؤيتهم للعالم من حولهم..

ومن ثم فلا عجب والحال هكذا أن يكون صلاح أي مجتمع رهنًا بصلاح نسائه.. فكيف يُهزم مجتمع تقف المرأة بكل ما أوتيت من صبر وقوة تحمل وعاطفة أمومة وحنان خلف كل رجل فيه، تدفعه وتشجعه وتسنده في وجه التحديات والملمات والشدائد.. 

لقد بُعث رسولنا صلى الله عليه وسلم والمرأة تعاني بصورة عامة هضمًا لحقوقها، وإجحافًا في معاملتها، واستخفافًا بشأنها، بل وتشكيكًا في إنسانيتها، فأنصفها وأعلى منزلتها وحفظ مكانتها وحرم انتهاك حقوقها.. ولا تكاد سورة من كتاب الله عز وجل ليس - بل ولا آية- إلا ول المرأة فيها نصيب، إما خطابا مباشرا لها، أو بمقاسمة الرجل أحكامها وتوجيهاتها، بل إنها قد تنفرد عن الرجل في كثير منها، بل إن الله جعل ل النساء سورة كاملة في كتابه، هي من أطول سوره.

 

 

وفي سنة رسوله الكريم ما لا يمكن حصره من الأحاديث الخاصة ب المرأة، أمرًا وتوجيهًا وإرشادًا وبيانًا لمكانتها، فقد أوصى ب النساء خيرًا في خطبته المشهورة "استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان" يعني أسيرات، رافعًا شأن المرأة بقوله: "خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".. وقوله: "النساء شقائق الرجال".

الجريدة الرسمية