رئيس التحرير
عصام كامل

متى يتوقف نزيف البورصة بسبب الحرب الروسية.. خبير يجيب

أيمن فودة خبير أسواق
أيمن فودة خبير أسواق المال

قال أيمن فودة خبير أسواق المال، أنه على وقع العملية العسكرية الروسية شرق أوكرانيا، اهتزت الأوساط الاقتصادية وتهاوت أسواق المال بنسب كبيرة، فيما ارتفعت الملاذات الآمنة على رأسها الذهب الذى صعد متجاوزا قمم 2021 و. 2022 وصولا إلى 1973 دولار للأونصة مع توقع بتجاوز ال 2000 دولار حال استمرار الاضطرابات الجيوسياسية التى انعكست على كافة القطاعات.

 

فيما هوت المؤشرات الأمريكية وخسرت العقود الآجلة للداو جونز  أكثر من 800 نقطة، كذلك الحال على الأسواق الأوروبية والأسواق الخليجية لتغلق مجتمعة بالمنطقة الحمراء تراجع معها التاسي السعودي بثاني أكبر خسارة في 3 شهور.. بالرغم من ارتفاع قطاع الطاقة مدفوعا بصعود سهم أرامكو الذي سبح ضد التيار مع ارتفاع النفط متجاوزا المائة دولار للبرميل ليسجل 105 دولارات  والذي لم يشهده منذ أغسطس 2014، ليرتفع  سهم أرامكو منهيًا على مكاسب  ب 2% وينهى عند 41.35 ريال.

 

وأضاف أنه  تراجعت المؤشرات المصرية بوتيرة سريعة منذ بداية جلسة الخميس على وقع تلك الأحداث علاوة على معاناة المؤشرات المصرية من ضعف كبير في السيولة مع موجات الهبوط المتتالية منذ سبتمبر الماضي خسر معها مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة  Egx-70 متساوي الأوزان 42% من رصيده من قمته الأخيرة فى 5 سبتمبر عند 3070 نقطة.


فيما تراجع المؤشر الرئيسي Egx-30 بوتيرة أقل لينه بخسائر 3.63% عند أدنى مستوياته في خمسة أشهر 10890 نقطة مع مبيعات مكثفة للمؤسسات الأجنبية استمرت خلال الأشهر الأخيرة مع غياب المحفزات وحالة عدم اليقين لمستقبل السوق.. كذلك تراجع المؤشر  المئوى  الأوسع نطاق ب 7.28 %.

 

وتابع، أنه  مع اجتماع المؤشرات العالمية على الهبوط، إلا أن وتيرة هذا التراجع سوف تختلف مع مرور الوقت معلنة مدى استيعاب كل مؤشر لهذه الاضطرابات، والتى ستكون أقل وتيرة لأسواق الخليج من حيث إنتاجها لأحد أهم السلع الإستراتيجية المطلوبة عالميا وهو النفط والذي شهدناه في ارتفاع قطاع النفط بقيادة أرامكو وهو ما يتمتع به دول الخليج ليصبح النفط هو حجر الزاوية فى دعم تلك الأسواق، وكذلك المؤشرات الأمريكية التى يتوقع لها أيضا الاستقرار النسبى مقارنة بالأسواق الناشئة بدعم من قطاع الطاقة بقيادة اكسون موبيل وكذلك العملة الأستراتيجية الأولى عالميا وهى الدولار الذى واجه تلك التداعيات بصعود قياسي أمام سلة العملات كملاذ آمن واحتياطي إستراتيجي من النقد الأجنبي لمعظم دول العالم.

فيما سيتباين أداء الأسواق الناشئة ومنها السوق المصري مضيفا تلك الأحداث إلى تداعياته المزمنة التى عامة منها على مدار عام ونصف ومنذ أزمة التجاري الدولي صاحب أكبر وزن بالمؤشر، وغياب أي محفزات للسوق والتي هو في أمس احتياجه لها الآن وفي مقدمتها ضخ الـ 20 مليار جنيه من المركزي والتي أعلن عنها الرئيس الله أزمة كورونا، والبدء فورًا في برنامج الطروحات وإعادة النظر في أي ضرائب على التعاملات أسوة بالأسواق المماثلة بالمنطقة والذى سيدعمه على صعيد الاقتصاد الكلي استقرار سعر الصرف وتقويض نسب التضخم التي ما زالت دون مستوى الفائدة الحقيقية علاوة على الأرقام الجيدة للاقتصاد الكلي والتي أشادت به كافة المؤسسات المالية العالمية.

الجريدة الرسمية