رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة بلحظة.. آخر تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا

تطورات الحرب الروسية
تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا

دخلت العملية العسكرية الروسية الشاملة على أوكرانيا يومها الثاني وسط استمرار القصف الروسي للأهداف العسكرية الأوكرانية وحصار العاصمة كييف، حيث أطلقت صافرات الإنذار في العاصمة  الأوكرانية بسبب غارات جوية بعد الضربات الصاروخية الروسية التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.

وحثت السلطات البلدية المواطنين على التوجه إلى أقرب ملجأ، بينما تجري معارك شمال العاصمة كييف، بحسب الجيش الأوكراني.

وحذر مستشار للحكومة الأوكرانية من أن اليوم الجمعة "سيكون أصعب يوم"، منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكشف مستشار الحكومة الأوكرانية أنطون هيراشتشينكو أن الخطة الروسية هي استخدام الدبابات لاقتحام كييف، مشيرًا إلى أن المدافعين عن كييف مستعدون بصواريخ مضادة للدبابات قدمها حلفاء خارجيون.

وتزامنا مع ذلك قال نائب وزير الدفاع الأوكراني إن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم قلة عددها.

وأفاد مسؤول عسكري أوكراني بأن القوات الأوكرانية تمكنت من صد هجوم روسي على مدينة تشيرنيهيف شمال البلاد، فيما أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن الجيش الأوكراني قصف دونيتسك وجورلوفكا في إقليم دونباس.

الحوار مع روسيا

من ناحيته قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي صباح اليوم الجمعه، انه يجب اجبار روسيا علي الحوار قائلا: يجب علينا أن ندفع روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات

ولفت زيلينسكي إلى أن بلاده تحتاج لتحالف مناهض للحرب، موجها طلبه إلى "مجموعة بوخارست" للحصول على المساعدة الدفاعية والعقوبات ضد روسيا.
و "مجموعة بوخارست، تضم تسعة بلدان من وسط وشرق أوروبا، وهي بلغاريا والمجر وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

التظاهر ضد الحرب

ودعا زيلينسكي الروس للتظاهر ضد الحرب في أوكرانيا، مشيدا بـ"بطولة" الأوكرانيين في وجه الهجوم الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني، إن الحوار مع روسيا بشأن وقف العمليات العسكرية سيبدأ عاجلا أم آجلا.
وأضاف زيلينسكي، العالم يتابع ما يحدث في أوكرانيا من بعيد،  لافتا الي ان استمرار العدوان الروسي يظهر أن عقوبات الغرب على موسكو ليست كافية وتابع: " أوكرانيا أصبحت وحيدة، والعقوبات لم تقنع روسيا".

كما أعلن الرئيس الأوكراني صباح اليوم الجمعة القوات الروسية توقفت عن التقدم في معظم الاتجاهات، وذلك بعد إعلانه أن القوات الروسية استأنفت ضرباتها الصاروخية في الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي من فجر اليوم.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الضربات الروسية تستهدف كلا من المواقع العسكرية والمدنية.

في السياق ذاته أعلن المصرف المركزي الأوكراني حظر المدفوعات لروسيا وبيلاروسيا والتعامل بعملتيهما

استهداف العاصمة

ومن جانبها نددت وزير الخارجية الأوكراني اليوم الجمعة بإطلاق صواريخ روسية استهدفت كييف فجرا وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، غداة بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتب دميترو كوليبا على تويتر "إطلاق مروّع لصواريخ روسية على كييف"، مضيفًا  "آخر مرة شهدت عاصمتنا شيئا كهذا كانت في عام 1941 عندما تعرضت لهجوم من ألمانيا، وهزمتها أوكرانيا وستهزم هذا الشيطان أيضا".

وبحسب وكالة فرانس  برس، سُمع دوي انفجارين قويين فجر الجمعة في وسط كييف.

وأشارت القوات البرية في الجيش الأوكراني على حسابها في موقع فيسبوك إلى أن هناك "إطلاقا للصواريخ" التي تستهدف كييف، مؤكدة أنها دمّرت اثنين من هذه الصواريخ أثناء تحليقها.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا، وإن أحدهم في حالة خطرة، جراء سقوط حطام صواريخ في منطقة سكنية في جنوب شرق العاصمة.

غزو أوكرانيا بالكامل

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، صباح اليوم الجمعة إن روسيا تنوي السيطرة على كامل أوكرانيا.

وأشارً إلى أن موسكو لم تحقق بعد أهدافها في أوكرانيا، قائلا:  تقديراتنا أن روسيا خسرت أكثر من 450 جنديا في أوكرانيا"، لافتا إلى أن روسيا فشلت في السيطرة على أوكرانيا في يوم واحد.

كما وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بالهمجي وغير المبرر.

من ناحيتها أفادت فلورنس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، صباح اليوم الجمعة، أن بلادها على مشارف اتخاذ قرار عاجل  بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا قريبا جدا،  وذلك ردًا على سؤال حول الطلبات العاجلة من الحكومة الأوكرانية لمساعدتها في الحرب ضد روسيا.

وقالت بارلي: "نعكف على دراسة الأمر، فصادرات الأسلحة تخضع لمراجعة دقيقة على عكس المساعدات الإنسانية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش من أزمة إنسانية كبرى لها تداعيات كارثية في أوكرانيا، قائلا: "باسم الإنسانية، لا تسمحوا ببدء ما يمكن أن يكون أسوأ حرب في أوروبا منذ بداية القرن".

ودعا جوتيريش روسيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار ولاستعادة سيادة القانون. لقد حان الوقت لاستئناف مسار الحوار والمفاوضات".

الجريدة الرسمية