رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير يكشف مدة عزل المصاب بمتحور أوميكرون

أوميكرون
أوميكرون

انتابت العالم حالة من الجدل  عقب ظهور متحور أوميكرون في نوفمبر الماضي حول مدة عزل المصاب بالمتحور الجديد، وسط الحديث عن اختلاف أعراضه عن فيروس كورونا .

وتسأل المصابون بالمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون"، عن المدة التي يكونون فيها معدين للآخرين، ويطرح بعضهم السؤال التالي: متى يكون الخروج من العزل آمنا دون المخاطرة بإصابة الآخرين؟
ولفت موقع الإذاعة الوطنية الأمريكية "ناشونال بابليك راديو" إن الإجابة تعتمد على مَن تسأل.

مدة العزل


ويضيف أنه وفقا لتعليمات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن للشخص الخروج من العزل بعد 5 أيام من ظهور النتيجة الإيجابية للفحص وبدء ظهور الأعراض.

وطالما ظلت الأعراض موجودة، فعلى المصاب الاستمرار في ارتداء الكمامة لمدة 5 أيام إضافية.

ومع ذلك تأتي هذه الإرشادات مع تحذيرات، فهي تستند بشكل كبير على بيانات المتحورات السابقة، وتقوم على اعتبارات عديدة، مثل التأكد من أن أماكن العمل بها موظفين قادرين على تسيير الأعمال في وقت كان "أوميكرون" يتفشى.

اليوم الخامس


وتظهر الدراسات الأولية أن نحو نصف المصابين بـ"أوميكرون" سيظلون معدين للآخرين حتى اليوم الخامس، وبالنسبة لعدد أقل من المصابين تستمر فعالية العدوى لعدة أيام أخرى.

وينصح دوما بالاعتماد على فحوص (بي سي آر)، لجهة دقته مقارنة بفحوص أخرى لفيروس كورونا، لأنه يستطيع رصد جزئيات صغيرة من الفيروس، حتى بعد تعافي المصابين تظهر النتائج إيجابية بسبب قدرته الكبيرة على الرصد.

لكن هذا النوع من الفحوص لا يكشف مدى العدوى الموجودة في جسم الإنسان، ولذلك ينصح باستعمال فحوص المستضد السريع، لأنها ترصد في العادة الكميات الكبيرة من فيروس كورونا، بمعنى آخر تظهر ما إذا كان الشخص معديا للآخرين أم لا.

من ناحيته صرح ألكسندرجوريلوف، نائب مدير معهد الأبحاث الروسي لعلم الأوبئة، بأن عدد حالات دخول المستشفيات بسبب المسار الشديد لمتحور أوميكرون لا ينخفض، وحذر من الاستخفاف بعواقب هذا المتحور.


ولفت جوريلوف في هذا السياق إلى أن نحو 20 ألف شخص يدخلون أسرة المستشفيات يوميا في روسيا، ما استنتج منه أن التوقعات المتفائلة بإمكانية التعامل مع سلالة "أوميكرون" كنزلة برد بسيطية، ما هي إلا أحلام  وردية.

عواقب وخيمة

وقال العالم الروسي والمتخصص في الأوبئة في مؤتمر علمي: "نعم يمكن أن يكون المرض نفسه أكثر اعتدالا، لكن العواقب الوخيمة المتأخرة هي نفسها مع السلالات الأخرى.. وهذا يعني أننا نلاحظ أن كلا من مرض كوفيد في المسار المطول للمرض، وما بعد كوفيد، والمتمثل في العواقب غير السارة التي تبدأ عقب التعافي بعد (أوميكرون) هي على نفس المنوال غير سارة وتسبب ذات المشاكل الناجمة عن السلالات السابقة لدى البالغين والأطفال".

وأفيد في هذا السياق بأن الأطباء حددوا باقة من عدة مشاكل محتملة قد يعاني منها المتعافون من كوفيد. كما تمتد هذه الأعراض لمدة عام تقريبا لدى البعض، وليس فقط لمدة شهر أو شهرين، كما كان يعتقد الأطباء.

وأشار الخبير إلى أن أعراض الوهن، لا تتمثل فقط في الشعور بالإجهاد من النشاط البدني، بل وبحالة من الجمود العاطفي، والتعب الفوري من أقل مجهود بدني، حتى أن "النهوض من السرير لإعداد كوب من الشاي يصبح مشكلة".

يضاف إلى الوهن البدني، زيادة القلق، واضطرابات الذاكرة،وخاصة قصيرة المدى، واضطرابات النوم وفي الغالب المعاناة من الأرق، والشعور بالصداع وصعوبة التركيز، والتهيج وسرعة الغضب.

الجريدة الرسمية