رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق مبدئي بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني

النووي الايراني
النووي الايراني

كشف دبلوماسيون عن اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي يشمل خفض تخصيب اليورانيوم تمهيدا لرفع العقبات الأمريكية عن إيران .

النووي الايراني 

واكد دبلوماسيون أن الاتفاق "في طور الصياغة" كونه سيرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولا إلى الامتثال الكامل لاتفاق عام 2015.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن مسودة الاتفاق، التي تتكون من أكثر من 20 صفحة، نصت على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، والتي تبدأ بتعليق إيران تخصيب اليورانيوم فوق 5%.

وأخبر الدبلوماسيون الوكالة أن المسودة أشارت إلى إجراءات تشمل رفع التجميد عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أمريكية.

كما أشارت إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وهو إجراء يشير إليه كبير المفاوضين الأمريكيين روبرت مالي باعتباره شرطا لإبرام الاتفاق.

العقوبات على طهران 

وبمجرد تنفيذ هذه الحزمة الأولية من الإجراءات والتأكد منها، تبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات عن طهران، ويبلغ هذا الإجراء ذروته عند ما يسميه كثير من الدبلوماسيين بـ"يوم إعادة التطبيق".

مع ذلك، قال دبلوماسيون إن الأطراف لم تتوافق على أمد هذه المراحل، وإن النص تضمن العلامة (إكس) في موضع الإشارة للفترة بين الأيام الهامة مثل يوم إعادة التطبيق.

ويقدر مسؤولون المدة الزمنية من يوم الاتفاق حتى إعادة التطبيق بما يتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر. وقال الدبلوماسيون إن إيران ستعود إلى الحدود الأساسية مثل الحد الأقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67%.

وفيما يتعلق بالنفط الإيراني الذي يشكل شريان حياة لإيران، يستلزم الاتفاق الجديد أن ترفع الولايات المتحدة عنه بعض العقوبات وليس رفعها تماما، على أن تجدد الإعفاءات كل بضعة أشهر.

وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط مطلع على المحادثات لـ"رويترز" إن (الرئيسان الأمريكيان السابقان) أوباما وترامب يصدران إعفاءات مدتها من 90 إلى 120 يوما مع تجديدها باستمرار إلى حين توقف ترامب عن ذلك بعد الخروج من الاتفاق.

 

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى، وأعادت فرض العقوبات على طهران، والتي تراجعت بدورها عن التزامات الاتفاق بشأن برنامجها.

 

ومنذ العام الماضي تجري مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

 

وزير الخارجية الفرنسي 

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام مجلس الشيوخ الأربعاء: "إنها ليست مسألة أسابيع، إنها مسألة أيام. لديهم (إيران) خيارا واضحا للغاية، إما أن يطلقوا العنان لأزمة خطيرة في الأيام المقبلة، أو يقبلوا اتفاقا يحترم مصالح جميع الأطراف".

وأكد مبعوثون الدول المنخرطة في المفاوضات، أن قسما كبيرا من نص المسودة تمت تسويته، لكن هناك بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة.

 

ويتمثل الهدف الرئيسي للمحادثات في العودة إلى الاتفاق الأصلي، الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يقايض رفع العقوبات، - التي من بين قيود عدة تقلص مبيعات النفط المهمة لإيران - مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

وتؤكد إيران أن أهداف برنامجها النووي سلمية بالكامل وأنها تريد التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، لكن تقول القوى الغربية إنه لا توجد دولة وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب دون تطوير أسلحة نووية.

الجريدة الرسمية