رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لأول مرة منذ يوليو 2021.. دخول مستلزمات طبية إلى تيجراي

مشردون في إقليم تيجراي
مشردون في إقليم تيجراي

قالت منظمة الصحة العالمية إنه سُمح لها بتسليم إمدادات طبية إلى تيجراي في شمال إثيوبيا، لأول مرة منذ يوليو 2021، لكنها ستظل عاجزة عن توزيعها على المراكز الصحية بسبب نقص الوقود.

وحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية، نقل برنامج الأغذية العالمي المستلزمات جوا إلى ميكيلي في تيجراي في 11 فبراير، ومن المتوقع نقل المزيد من الشحنات هذا الأسبوع، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

المساعدات الإنسانية

ودعت منظمة الصحة العالمية مجددًا إلى الوصول غير المقيّد لتقديم المساعدات الإنسانية في تيجراي.

وجاء في البيان: "ندعو إلى السماح بنقل الوقود إلى تيجراي بشكل عاجل، بدعم من السلطات الوطنية والشركاء الدوليين، حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من تلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع الإثيوبيين".

جاء ذلك فيما ألغى البرلمان الإثيوبي الثلاثاء حالة الطوارئ التي فرضت في نوفمبر الماضي في أعقاب تهديد شعب التيجراي بالزحف نحو العاصمة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

وكتبت الوزارة في تغريدة أن "مجلس ممثلي شعب إثيوبيا وافق اليوم على رفع حالة الطوارئ التي فرضت قبل ستة أشهر".

تخفيف حالة الطوارئ

وجاء تصويت النواب بعد مقترح لحكومة أبي أحمد الشهر الماضي، بتخفيف حالة الطوارئ التي أعلنت في الأساس لمدة ستة أشهر.

وأعلنت حالة الطوارئ في الثاني من نوفمبر في أعقاب سيطرة مقاتلين من "جبهة تحرير شعب تيجراي" على بلدتين استراتيجيتين على بعد حوالى 400 كيلومتر عن العاصمة أديس أبابا.

مواطنون من إثنية تيجراي

وتسبب ذلك الإجراء باعتقالات واسعة طالت مواطنين من إثنية تيجراي في أديس أبابا وغيرها، ما استدعى إدانات من مجموعات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية.

وترافقت حالة الطوارئ مع حملة عسكرية واسعة شملت ضربات بطائرات مسيرة، تمكنت من صد مقاتلي الجبهة إلى داخل تيجراي، فيما أثار انسحاب المتمردين في ديسمبر الأمل بطي صفحة حرب مستمرة منذ 15 شهرا.

غير أن الجبهة أعلنت الشهر الماضي عن عملية عسكرية في منطقة عفر المجاورة، قالت إنها رد على هجمات لقوات موالية للحكومة، ما بدد الآمال بوقف لإطلاق النار.

مأساة تيجراي

ويعيش إقليم تيجراي مأساة إنسانية، فقد أكد أحد الأطباء العاملين في أكبر مستشفى بإقليم تيجراي الذي تمزقه الحرب في إثيوبيا، أن بعض الممرضين والأطباء يضطرون لتسول الغذاء من أجل إطعام أنفسهم.

وقال إنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر الأمر الذي اضطرهم لإيجاد طرق أخرى لإعالة عائلاتهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية