رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الدولة:

التأديبية تعاقب مدير ووكيل مدرسة تلاعبا في دفتر الحضور والانصراف

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

قضت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة حكمه في القضية رقم 80 لسنة 63 قضائية عليا بمجازاة مدير ووكيل مدرسة الوفاء الإبتدائية المشتركة بطما التابعة لمحافظة سوهاج بعد ثبوت خروجهما على مقتضى الواجب الوظيفي وخالفا القوانين وقيامهم بالتلاعب في دفتر الحضور والإنصراف وسجل متابعة المدرسة.  

 

وأكدت المحكمة أنه فيما يتعلق بالمخالفة الأولى المنسوبة للمحال الأول طاهر محمد علي، مدير مدرسة الوفاء الابتدائية المشتركة بطما سابقًا وحاليًا بقسم التعليم الابتدائي بإدارة طما التعليمية والمتمثلة فى السماح لبعض العاملين بمدرسة الوفاء الابتدائية المشتركة بترك العمل قبل انتهاء المواعيد الرسمية، وتمكينهم من التوقيع بالانصراف في اليوم التالي، فقد أفاد المحال لدى مواجهته بهذه المخالفة أنه كان يسمح بذلك في أضيق الحدود.

وفيما يتعلق بالمخالفة الثانية التي تتمثل فى تمكين 10 من العاملين بالمدرسة، من التوقيع فوق التقفيل قرين أسمائهم بالمخالفة للتعليمات، وتلاعبهم في سجل المتابعة بالمدرسة، قالت المحكمة عبر أسباب حكمها أن المحال أفاد بأنه في هذا اليوم حضر السيد أحمد خليفة عضو المتابعة وطلب منه الشطب علي هؤلاء العاملين، ونظرًا لما ارتأه من صالح العمل استأذنه بالسماح لهم بالتوقيع وتصويب الوضع.

 

النيابة الإدارية

وكان المحال قد اعترف أمام النيابة الإدارية في التحقيق الذي قامت به بأنه سمح لبعض العاملين بالانصراف دون التوقيع في دفتر الانصراف ومكنهم في اليوم التالي من التوقيع رغم الشطب عليهم، كما اعترف أنه استأذن عضو المتابعة بالسماح لعدد (10) من العاملين بالتوقيع فوق التقفيل وتصويب الوضع، وقد جاء اعترافه برضاء كامل منه وليد إرادة حرة لا يشوبها أى إكراه أو تعسف من جانب جهة الإدارة أو جهة التحقيق، وبذلك فإنه يكون قد خالف أحكام القوانين واللوائح والنظم، وخرج على مقتضى الواجب الوظيفي.

 

ولم يراع المحال الدقة والأمانة فى مباشرة أعمال وظيفة، بما يجعل المخالفتين الثانية والثالثة المنسوبتين إليه ثابتتين فى شأنه ثبوتا يقينيًا، دون أن ينال من ذلك ما قرره المحال من أنه كان يقوم بذلك في اضيق الحدود وبالنظر الي الصالح العام، فهذا قول لا يستقيم مع ما تفرضه عليه مقتضيات وظيفته من وجوب الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف لانتظام العمل وإضطراده وكذا عدم التلاعب في سجلات الانصراف.

 

وبشأن المخالفتين المنسوبتين للمحال الثاني كني نصيف بخيت، وكيل مدرسة الوفاء الابتدائية بطما سابقًا وحاليًا بالمعاش، وتتعلق إجمالا بالإهمال فى الإمساك بدفتر الحضور والإنصراف، فإن الثابت من التحقيقات أنه بسؤال المحال الثاني كني نصيف بخيت وكيل مدرسة الوفاء المشتركة عن تلك المخالفات.

 

مواعيد العمل الرسمية

وبمواجهته بها قرر بأن مدير المدرسة هو الذى كان مسئولًا عن دفتر الحضور والانصراف والمتحكم الوحيد به وهو الذي كان يسمح او لا يسمح بترك المدرسة والانصراف قبل مواعيد العمل الرسمية وهو الذي كان يقوم بإخراج الدفتر للعاملين للتوقيع.

 

والمحال الثاني هو المسئول رسميًا عن دفتر الحضور والانصراف بموجب محضر الاجتماع الخاص بالعاملين بالمدرسة والمتضمن تكليفه بإمساك دفتر الحضور والإنصراف والموقع من المحال بما يفيد القبول، وبالتالي فانه لا يجوز للمحال الثاني أن يتذرع بأعذار واهية بـإمساك مدير المدرسة بدفتر الحضور والانصراف والتحكم فيه حسبما جاء باقواله.

 

وكان لزامًا عليه إخلاء لمسئوليته القانونية وان يعترض كتابة علي هذا التصرف من قبل مدير المدرسة، وان يتقدم بمذكرة رسمية لرؤسائه لاحاطتهم علما بهذا التصرف، أما وأنه قد تخلي عن مسئوليته هذا طوعًا وإختيارًا فإنه يكون قد خرج علي مقتضيات الواجب الوظيفي وقعد عن القيام بأعباءها المكلف بها رسميا مما ترتب عليه إرتكاب المخالفات المنسوبة إليه.


ولهذه الأسباب قضت المحكمة بمجازاة المحال الأول طاهر محمد علي محمد بغرامة تعادل خمسة عشر يوما من الأجر الوظيفى الذى كان يتقاضاه فى الشهر عند انتهاء خدمته، وتغريم المحال الثاني كني نصيف بخيت لوقا بغرامة تعادل خمسة عشر يوما من الأجر الوظيفي الذي كان يتقاضاه في الشهر عند إنتهاء خدمته.

الجريدة الرسمية