رئيس التحرير
عصام كامل

التحقيق في العثور على جثة تاجر فاكهة مشنوقا بالوراق

جثة
جثة

طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة تاجر فاكهة بالوراق عثر عليه مشنوقا ومعلقا بجنش مروحة سقف بالشقة الذي يسكن فيها، وتجري النيابة التحقيقات لبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.

ترك رسالة بجوار جثته

وتبين من التحريات أن تاجر الفاكهة أنهى حياته شنقا داخل شقة تستخدم كمخزن، وترك رسالة بجواره يكشف فيها دوافعه لإنهاء حياته.

وأضافت التحريات، أن المتوفى ترك خطاب كشف عن تفاصيل الجريمة لرجال المباحث حيث ذكرت التحريات عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة حيث عُثر على خطاب تركه التاجر قبل إنهاء حياته بجانبه، أفاد فيه بإقدامه على إنهاء حياته لمروره بأزمة نفسية.

 

وتلقى قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور على جثة تاجر فاكهة داخل شقة تستخدم كمخزن فاكهة بجزيرة محمد، فانتقل المقدم هاني مندور رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، وقوة أمنية إلى مكان البلاغ، وتم العثور على جثة تاجر فاكهة مشنوقا، ومعلقا بجنش مروحة سقف بالشقة التي تستخدم مخزنا للفاكهة

وتبين من المناظرة للجثة ان بها آثار خنق حول رقبته، ولا توجد أي إصابات ظاهرية أخرى بجسده.

واستمع رجال المباحث لأقوال عامل لديه وصاحب محل مجاور للشقة، بالإضافة إلى أقوال شقيقه، ولم يشتبهوا في وفاته جنائيا

تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق 

 

تحذير الأزهر

 

وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.

وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».

وقال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده». 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلَّف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، وضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل؛ وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها؛ لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

الجريدة الرسمية