رئيس التحرير
عصام كامل

دولة تطالب بتغيير نظام مجلس الأمن الدولي.. والأمم المتحدة تتهرب

ستيفان دوجاريك
ستيفان دوجاريك

صرحت الأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، ردا على تصريحات مندوب  أوكرانيا لديها، والذي يعترض على حق وجود روسيا بالمقعد الدائم في مجلس الأمن، بأنه نظام دولي ولا دخل للهيئة به.


ستيفان دوجاريك

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيافن دوجاريك،  في مؤتمر صحفي عقده اليوم، "إنه من الواضح للجميع من له مقعد في مجلس الأمن، وهذا هو الواقع".

وأضاف ستيفان دوجاريك، أن مثل هذه المسائل من اختصاص الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن الهيئة لا تعتزم التدخل فيها بنفسها.

المندوب الأوكراني


وكان المدوب الأوكراني قد صرح أن روسيا لا تستطيع أن تؤكد حقها في العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، لأنها لم تخضع للإجراءات الضرورية للانضمام إلى الأمم المتحدة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991.

وتشهد كلا من الجارتين روسيا وأوكرانيا صراعا حادا خلال هذه الفترة، وتحشد موسكو قوات ومعدات عسكرية ضخمة على حدودها مع جارتها كييف، وعلى الحدود البيلاروسيا الأوكرانية.

وكشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الخميس، أن روسيا تعتزم ”بدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، محذرا من أن تحركات الكرملين تتجه في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي.

غزو أوكرانيا 

وأضاف الوزير، أن بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية، تشير إلى أن روسيا تعد خططا لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شن هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.

وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية… وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، ونشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى.

وأمس الأربعاء، باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.

وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.

وكانت القوات الروسية قد أجرت في الـ 25 من الشهر الماضي، سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات شارك فيها 6 آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات.

وطلبت روسيا من بريطانيا، الكف عن الكلام بشأن العقوبات عند ذهاب وزيري خارجيتها ودفاعها إلى موسكو، لإجراء محادثات تأتي وسط توتر متعلق بأوكرانيا، وإلا ستواجه احتمال اختصار هذه الاجتماعات، وفقا لوكالة ”رويترز“.

ومن المقرر أن يسافر وزير الدفاع بن والاس ووزيرة الخارجية ليز تروس إلى موسكو الأسبوع الجاري، في ظل أزمة مرتبطة بحشد قوات روسية قرب حدود أوكرانيا، أثارت مخاوف من أن تكون موسكو تستعد لشن هجوم عليها.

الجريدة الرسمية