ذكرى عرض بين الأطلال.. الفيلم الذي كرهته فاتن حمامة
فيلم مصرى رومانسى وصفه النقاد بالرومانسية المبالغ فيها، لكنه من أجمل الأفلام التى قدمتها السينماالمصرية، فيلم "بين الأطلال" الذى كان العرض الأول له فى مثل هذا اليوم 8 فبراير عام 1959 بدار سينما ديانا بالقاهرة.
فيلم “بين الأطلال” هو الفيلم رقم 73 فى قائمة افضل 100 فيلم في السينما المصرية، بطولة فاتن حمامة وعماد حمدى وفؤاد المهندس وسميحة أيوب وصلاح ذو الفقار وحسين رياض وثريا فخرى وعبد الرحيم الزرقانى وخيرية أحمد وكوثر رمزى.
الفيلم مأخوذ عن قصة الأديب يوسف السباعى "بين الأطلال.. اذكرينى" إخراج عز الدين ذو الفقار الذي أسهم في كتابة السيناريو والحوار مع محمد عثمان.
ويحكى الفيلم قصة الكاتب محمود فهمى "عماد حمدى" الذي يحب منى وقامت بدورها فاتن حمامة، الفتاة التي تصغره بأكثر من عشرين عامًا رغم أنه متزوج، وتتوالى التحديات لهذا الحب إلى أن تتزوج منى من شخص آخر وتنجب ابنا لأنه يرفض ان يجرح زوجته المريضة ويتزوج عليها،ويمرض محمود وتزوره في المستشفى رغم رفض زوجها الذي يخيرها بين ابنها وزيارة محمود فتختار البقاء بجوار محمود ويأخذ الزوج ابنه ويسافر إلى الخارج.
ويموت محمود بعد أن تنجب زوجته بنتا فتقوم منى على تربيتها في بيت محمود برغبة من والد محمود، لتعيش منى بين الاطلال، وتحدث المفاجأة فتقع ابنة محمود في حب ابن منى دون أن تدرى أنه ابنها، وتتوالى الأحداث وينتصر الحب.
ذكريات فاتن حمامة
حول هذا الفيلم تحكى الفنانة فاتن حمامة ذكرياتها فتقول: قابلت الكاتب يوسف السباعى صاحب القصة قبل التصوير ولمست فيه رقة الأديب وإنسانيته وكان يجلس معى ساعات قبل التصوير يشرح لى البعد الإنسانى لدور منى حيث كنت رافضة لتمثيل هذا الدور الذى لم يتعوده منى جمهورى العزيز، لكن المؤلف والمخرج أقنعانى تماما بقبول الدور ولا أنسى فضل عز الدين ذو الفقار فى ذلك ـ جاء هذا الفيلم بعد انفصال الزوجية بين عز وفاتن بخمس سنوات ـ لكنى اعترف انى اكره هذا الفيلم رغم ما حققه من نجاح جماهيرى لأنى أكره هذه النوعية من الأفلام،وقد أصيبت بالاكتئاب والحزن طوال أيام التصوير بسبب المشاهد الدرامية في الفيلم.
وفي عام 1978 أعيد إخراج فيلم بين الأطلال ولكن اختار المخرج هنرى بركات للفيلم الجديد اسم القصة الأصلى (اذكرينى) وبطولة نجلاء فتحى ومحمود يس ويوسف شعبان وزيزى البدراوى وحياة قنديل.
يامنية النفس
من الكلمات الشهيرة في فيلم بين الأطلال التي تليت بصوت مؤلف القصة يوسف السباعى قال فيها: أيتها الشمس لا تغربى قبل أن تشهدى أن حبى لها كخلودك، بل أنك تغربين وهو لا يغرب أبدا، انتى يا توأم الروح يا منية النفس الدائمة الخالدة.
