رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة غينيا بيساو: 11 شخصا قتلوا وأصيب آخرون في محاولة الانقلاب الفاشلة

رئيس غينيا بيساو
رئيس غينيا بيساو في أول ظهور له بعد الانقلاب الفاشل

أعلنت حكومة غينيا بيساو في وقت متأخر من أمس الأربعاء مقتل 11 شخصًا وإصابة أخرين في محاولة انقلاب فاشلة.
ولم يفصح رئيس غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو عن حجم الخسائر البشرية بالتحديد بعد الهجوم على القصر الرئاسي مساء أمس الأول الثلاثاء، وكانت إذاعة بانتابا المحلية قد ذكرت أن ستة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم.
وقالت الحكومة: إن "جماعة مسلحة مجهولة" هي المسؤولة عن محاولة الانقلاب في المستعمرة البرتغالية السابقة.
وكان إمبالو قد أشار في السابق إلى احتمالية "تورط أشخاص لهم صلة بتهريب المخدرات" في الهجوم. وتعد غينيا بيساو، التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة، مركزًا لتهريب الكوكايين بين أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وظهر رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، مساء الثلاثاء الماضي، محاطا بعسكريين داخل غرفة مكتب وذلك بعد السيطرة على الانقلاب الفاشل.

وكشفت الصور جلوس إمبالو، داخل إحدى غرف الاجتماعات وهو يشير بيده وسط الحاضرين الذين يبدو أنهم يسمعون له في إنصات.

الوضع تحت سيطرة الحكومة

وأعلن رئيس غينيا بيساو الرئيس عمر سيسوكو إمبالو أن الهدوء عاد للبلاد والوضع تحت سيطرة الحكومة.

محاولة انقلاب في غينيا بيساو

ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" أمس الثلاثاء بما وصفته بمحاولة انقلاب في غينيا بيساو التي تعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ فترة طويلة.

كما دعت السفارة البرتغالية في غينيا بيساو رعاياها إلى البقاء في منازلهم بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد، وسُمعت أصوات طلقات نارية غزيرة بعد ظهر الثلاثاء في غينيا بيساو قرب مقر الحكومة وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.

وقالت المجموعة: "إيكواس تتابع بقلق بالغ تطور الوضع في غينيا بيساو.. حيث يطلق الجيش النار حول القصر الحكومي".

وأضافت في بيان قائلة: "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تستنكر محاولة الانقلاب هذه وتحمل الجيش مسؤولية سلامة الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو وأعضاء حكومته".

وقال متحدث باسم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن الأخير يشعر "بقلق بالغ" إزاء الأنباء الواردة عن اندلاع قتال عنيف في غينيا بيساو.

 إنهاء العنف فورا

وأضاف المتحدث أن جوتيريش يدعو إلى إنهاء العنف فورا والاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية.

وأشار المراسلون إلى أن رجالا مدججين بالسلاح يحاصرون مقرّ الحكومة حيث يُفترض أن يكون الرئيس عمر سيسوكو إمبالو متواجدًا لحضور جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

ولم تتوافر معلومات حتى الآن عن سبب إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني متصل بمصادر داخل المبنى إن أشخاصا أصيبوا بالأعيرة النارية.

وأضاف مصدر آخر أن شخصين قُتلا، لكن لم يتضح ما إذا كان القتيلان من قوات الأمن أو من بين من شنوا الهجوم.

وتعاني البلاد عدم الاستقرار السياسي منذ عقود.

الجريدة الرسمية