رئيس التحرير
عصام كامل

فتح بيته لأطفال السرطان بالمجان.. وداعا عم ظاظا أشهر فاعل خير في السيدة زينب | فيديو

سيارة مجانية لخدمة
سيارة مجانية لخدمة الأطفال

منذ الأربعاء الماضي والحزن يخيم على وجوه الجميع بمنطقة السيدة زينب، بعد رحيل حبيب أطفال مستشفى السرطان.. “عم ظاظا” الرجل الخمسيني ذو الملامح الطيبة، وابن البلد الذي فتح داره منذ حوالي خمس سنوات لاستقبال مرضى السرطان وذويهم ممن يأتون من القرى والنجوع النائية تخفيفًا عليهم من عناء السفر ويكفيهم عناء صراع المرض الخبيث.

أجساد تتساقط ووجوه تلطم بالأيدي وصرخات النسوة.. كان هذا هو المشهد قبل عدة أيام في هذا المكان الذي ذهبت إليه “فيتو” حيث التقت أصدقاء الراحل الذين نقلوا لنا مشهد الرحيل والذي عُلق في أذهانهم منذ حوالي أسبوع.

 

"ظاظا صاحبي من واحنا عيال طول عمره خير وبيحب الخير وعمل الخير لدرجة أن لحظة وفاته كان بيوزع أكل على المريدين والفقراء والمحتاجين اللي جايين المسجد"، يتحدث عم رزة الصديق المقرب لعم ظاظا أشهر فاعل خير في السيدة زينب وصاحب دار ضيافة مرضى السرطان بالمجان.

 

حينما دخلنا إلى محل سكنه في حي السيدة زينب كانت الابنة الكبرى لعم ظاظا في استقبالنا فهي المتولية لمهام العمل في الدار بعد وفاة الوالد الذي أوصى بأن تظل مفتوحة للمرضى وذويهم حتى بعد رحيله، رفضت الحديث عبر البث المباشر، اكتفت بإدخالنا للدار ورأينا التجهيزات والكراسي المتحركة التي وفرها الراحل للمرضى علمنا أيضا أنه كان بنظم حفلات أعياد ميلاد للمرضى، كان في الماضي يستقبل أكثر من سبعة أفراد ولكن بعد انتشار فيروس كورونا بات المكان يتسع لثلاثة أفراد أو أسرتين على الأكثر، ما زال المكان مفتوحًا كما هو ظن الأهالي أنه برحيل حبيب الأطفال سيغلق المكان ولكن الخير الذي فعله في حياته أبي أن يتركه حتى برحيله.

 

حدثنا أصدقاؤه وجيرانه وحتى الأطفال الصغار عن خصاله الطيبة والخير الظاهر والباطن، وعلمنا من خلال صديقه رزة وعم محمد كيف تعلق به الأطفال وكأنه أب للجميع: "كان بيتابع حتى علاج الأطفال وعارف الأكل الممنوع عنهم، وكان بيرفض ياخد أي تبرعات وعايز هو يتكفل بيهم أكل وشرب وسكن لحد توصيلهم لمحطة السكة الحديد في رجوعهم لبلادهم".

الجريدة الرسمية