رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أزمة قناة السويس.. "إيفرجرين" تغلق "كوبري علوي" في اليابان

إيفرجيفن
إيفرجيفن

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لشاحنة كانت قد أغلقت أحد أهم الكباري العلوية في أوساكا اليابانية.

والمثير في الأمر أن الشاحنة كانت تابعة لشركة "إيفرجرين"، وهي الشركة نفسها التي تسببت فيها إحدى سفنها بإغلاق لقناة السويس.

وكانت سفينة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" قد جنحت في قناة السويس في مارس الماضي، وعلقت إيفر جيفن عرضيًّا لتسد مجرى القناة وسط رياح عاتية؛ مما أوقف الملاحة في الاتجاهين وعطل حركة التجارة العالمية.

ويظهر المقطع المصور الشاحنة وقد كانت مقلوبة على أحد أطرافها فيما تحاول رافعة العمل على إبعادها عن الطريق من أجل إعادة فتحه أمام حركة المرور.

دخول المجرى الملاحي

واعترض فريق قانوني يمثل شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة على احتجازها، وعلى مبلغ التعويض المطلوب، ويقول إن هيئة قناة السويس أخطأت عندما سمحت للسفينة بدخول المجرى الملاحي خلال موجة طقس سيء، وكذلك عدم توفير قاطرات.

 

 

 

 

وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن: إن قبطان السفينة كان بمقدوره أن يختار عدم دخول المجرى الملاحي.

تصريحات رئيس هيئة القناة

وأوضح في مقابلة في مقر هيئة قناة السويس في مدينة الإسماعيلية: "هو عارف إمكانيات مركبه وقدراتها وحجمها واستخدام الدفة واستخدام الماكينات، وبالتالي ممكن ييجي ويقول أنا مش عايز اخش.. أنا حاسس إن الجو مش ملائم ليَّا.. فإحنا، بنوافق على طول".

وأضاف ربيع أن السفينة العملاقة كانت تتحرك، قبل أن تعلق، بسرعة نحو 25 كيلومترا في الساعة وهو ما يفوق كثيرا السرعة المناسبة لدخول الممر الجنوبي الضيق للقناة التي تتراوح بين ثمانية وتسعة كيلومترات في الساعة.

عجز قاربي القطر

وأشار أن تلك السرعة تسببت في عجز قاربي القطر المصاحبين للسفينة عن المساعدة حتى لا تجنح.

وقال ربيع: "السرعة كانت عالية جدا والدفة مكانتش مطابقة على السنتر (خط المنتصف) بتاع قناة السويس".

وتابع قائلا: "طبعا كان فيها عيوب فنية، كان في أخطاء كتير، من ضمن العيوب.. إن الدفة بتاعتها حجمها لا يتناسب مع حجم المركب وبالتالي تأثيرها على السفينة مع السرعة العالية اللي هو كان ماشي بيها في منطقة ضيقة تأثيرها ضعيف جدا".

إنهاء احتجاز السفينة

وطلبت هيئة قناة السويس في البداية تعويضًا 916 مليون دولار عن الأضرار الناجمة عن إغلاق المجرى المائي لكنها خفضت المبلغ بعد ذلك إلى 550 مليون دولار مع إيداع 200 مليون دولار منه لإنهاء احتجاز السفينة.

الجريدة الرسمية