رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات صادمة للمتهمين في قضية هايدى: نشرنا الصور لإذلالها بسبب والدتها| فيديو

هنا اقدمت الفتاة
هنا اقدمت الفتاة علي الخلاص من حياتها بعزبة الحاج علي

على طريقة واقعة الابتزاز التي تعرضت لها طالبة الغربية بسنت خالد، فوجئت طالبة في المرحلة الثانوية بمحافظة الشرقية الأيام الماضية بتلقيها تهديدات من شاب تمكن من الحصول على صورها الخاصة وأرسل إليها رسائل تهديد، طالبا منها دفع مبلغ مالي قدره 2000 جنيه، وقيام والدتها بتقبيل قدم خالته بسبب مشاجرة وقعت بينهما في السابق، وخوفا من رد فعل أهلها بعد علمهم بما حدث لها اضطرت لشراء حبة الغلة السامة من أحد المحال التجارية وقررت التخلص من حياتها داخل منزلها.

وقدمت “فيتو” بثا مباشرا الساعات الماضية من عزبة الحاج علي التابعة لمركز أولاد صقر عن آخر التطورات فى قضية الطفلة "هايدى" ضحية الصور المفبركة، حيث تم القبض على المتهمين في الواقعة، وهم 5 (سيدتين وفتاة وشابين) واعترفوا جميعا بقيامهم بتداول الصور المفبركة فيما بينهم عقب قيام نجلة جارة المجنى عليها وتدعى “منى” بإرسالها إلى “إسلام” نجل خالتها المقيم بصان الحجر مركز الحسينية الذى قام على الفور بإرسالها إلى صديقه ويدعى “محمد” حيث تمكن الأخير من تركيب صور “هايدى” على صور جنسية بهدف إذلالها، حيث قامت جارة المجنى عليها بمساعدة نجلتها والتي كانت تربطها علاقة صداقة بالمجنى عليها قبل انفصالهما بسبب مشاجرة عائلتيهما باستغلال الصور وتهديد أسرة الطفلة بنشرها فى حالة عدم حضورهما معا لمسكنهما للاعتذار لهما وتقبيل أقدامهما لوجود خلافات جيرة، وأضافتا عدم قيامهما بنشر تلك الصور مرة أخرى حال حدوث ذلك.

واعترف المتهم “إسلام شاكر” نجل شقيقة السيدة أن الضحية أجرت مكالمة تليفونية به من الجهاز المحمول الخاص بصديقتها، حيث إن المجنى عليها لا تمتلك جهازا محمولا قبل إقدامها على الخلاص من حياتها بنحو 35 دقيقة، وأخبرته أنها سوف تنهي حياتها عن طريق تناول قرص لحفظ الغلال ثم أجرت مكالمة أخرى لصديق المتهم، ثم توجهت لمحل مبيدات برفقة صديقتها وحصلت على حبة الغلال السامة التى أودت بحياتها.

وأمام جهات التحقيق أقر المتهمون أنهم تداولوا صورا مفبركة للضحية بغرض ابتزازها انتقاما منها بعد تصديها للسيدة جارة والدتها والتى كانت تصرعلى افتعال المشاكل معها بعد عودتها من العمل (والدة المجنى عليها تعمل عاملة نظافة بالمستشفى).

ضبط المتهمين الخمسة

ضبطت الأجهزة الأمنية بالشرقية في وقت سابق 5 متهمين (سيدتين وفتاة وشابين) على خلفية اتهامهم بنشر صور خادشة للحياء للفتاة التي أقدمت على الخلاص من حياتها بتناول قرص سام من مبيدات حفظ الغلال.

وأصدرت النيابة العامة بمركز اولاد صقر اليوم قرارا بحبس سيدة وابنتها على ذمة التحقيق بتهمة تسهيل نشر صور خادشة للحياء كانت قد التقطتها ابنة المتهمة للطفلة قبل أن تنقلان تلك الصور إلى الشابين اللذان تربط بينهم صلة قرابة.

تلقي اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارا من مأمور مركز شرطة أولاد صقر، بورود بلاغ، بانتحار فتاة مقيمة بدائرة المركز، وفور وصولها المستشفى في حالة إغماء وإعياء شديدة فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة.  

وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة وتبين من التحريات الأولية، انتحار فتاة تدعى"ه. ش. ع" تبلغ من العمر 15 عامًا، في الصف الاول التجاري ومقيمة بدائرة مركز أولاد صقر إثر تناولها حبة الغلة السامة.

 

وبسؤال أسرة الطالبة حول سبب إقدام نجلتهم على التخلص من حياتها أكدوا تعرض نجلتهم  لعملية ابتزاز إلكتروني عن طريق شاب مقيم بصان الحجر التابعة لمركز الحسينية وتهديده بنشر صورها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لاجبارها على إقامة علاقة معه إلا أنها رفضت ودخلت في نوبة اكتئاب حاد وأقدمت على الانتحار بتناولها حبة الغلة السامة خوفا من رد فعل الأسرة تجاهها.

تم التحفظ علي جثة المتوفاة بمستشفى زنانيري بأولاد صقر وتمكنت القوات من ضبط عددا من المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

الوقاية والمكافحة
يعتبر الانتحار من الأمور التي يمكن الوقاية منها، فهناك عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها على مستوى السكان، والسكان الفرعيين والمستويات الفردية لمنع الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل هذه الأمور ما يلي:

- الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار (مثل مبيدات الآفات، الأسلحة النارية، وبعض الأدوية).
- إعداد وسائل الإعلام للتقارير بطريقة مسؤولة.
- تطبيق سياسات الكحول للحد من استخدام الكحول على نحو ضار.
- التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة.
- تدريب العاملين الصحيين غير المتخصصين في تقييم وإدارة السلوك الانتحاري.
- توفير رعاية المتابعة للأشخاص الذين أقدموا على الانتحار وتوفير الدعم المجتمعي لهم.

مكافحة الانتحار
ويعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام. وينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث إنه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.

الجريدة الرسمية