رئيس التحرير
عصام كامل

رحيل الموسيقار طارق شرارة.. وداعًا صاحب المواهب المتعددة

الموسيقار طارق شرارة
الموسيقار طارق شرارة

رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة الموسيقار الكبير الدكتور طارق شرارة، عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد مشوار فني كبير ملئ بالنجاحات والإبداعات، والعلامات الفنية المميزة، سواء في الموسيقى أو في الفن التشكيلي أو التأليف.

 

من هو طارق شرارة؟

تخرج الدكتور طارق شرارة في كلية الحقوق وحصل على الليسانس عام 1964 من جامعة القاهرة، ولكن حبه وشغفه بالموسيقى بدأ قبل ذلك بكثير، حيث بدأت رحلته مع الفن في عمر السابعة، عندما بدأ في تعلم العزف على البيانو، لينمو معه حب الموسيقى أثناء دراسته.

بعدها التحق شرارة بالعمل في وزارة الثقافة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب سكرتير عميد الكونسرفتوار عام 1967، وهو نفس العام الذي بدأ فيه مشوار تقديم البرامج على الإذاعة، ثم بدأ مشوار آخر بالعمل كرقيب بهيئة الرقابة على المصنفات الفنية عام 1986.

 

التفرغ للموسيقي

ويبدو أن الأعمال الحكومية لم ترضى طموح الفنان الراحل، ليستقيل بعد ذلك متفرغًا للتأليف الموسيقي، واستمر في تقديم برامج نقد وتحليل موسيقي للأعمال الموسيقية الكلاسيكية باللغة الإنجليزية على إذاعة البرنامج الأوروبي، واستمر في تقديم تلك البرامج حتى أواخر التسعينيات.

وخلال تلك الفترة أنجز العديد من الأعمال الموسيقية، حيث كتب الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية الروائية الطويلة، بالإضافة لأفلام تسجيلية وأفلام رسوم متحركة، وصل عددها لـ 48 فيلمًا، أبرزها “لعبة الكبار”، “احنا بتوع الإسعاف”، “العذراء والشعر الأبيض”، “الصعود إلى الهاوية” وغيرها.

ومع بداية الألفية الجديدة وبالتحديد في عام 2002 شغل منصب مستشار موسيقي للمركز الدولي للموسيقى، واستمر في موقعه حتى حتى عام 2011.

 

الفن التشكيلي

ولم يتوقف طوال تلك الفترة عن ممارسة الفن التشكيلي، وقام خلال تلك الفترة برسم مجموعة من اللوحات المميزة التي أبرزت موهبته وكشفت عن تميزه في الفن التشكيلي أيضًا وليس الموسيقي فقط.

وقبل وفاته بيومين اختتم معرض للوحاته التشكيلية تحت عنوان "ألوان وأوتار"، والذي أقيم في "دار الأوبرا المصرية" بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية.

 

التأليف

لم تتوقف مواهب الفنان الراحل عند التأليف الموسيقي والفن التشكيلي فقط، ولكنه قام بخوض تجربة التأليف النصي، وكتب سيناريو وحوار لفيلم “أنياب” الذي قام ببطولته علي الحجار ومنى جبر وأحمد عدوية عام 1981.

 

الوفاة

ظل الفنان الراحل مخلصًا لعمله وفنه حتى قبل وفاته بيومين حينما اختتم معرض لوحاته في الفن التشكيلي الذي أقيم في دار الأوبرا، ولكنه رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم مع لفظه لأنفاسه الأخيرة إثر إصابته بفيروس كورونا.

الجريدة الرسمية