رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًّا.. اجتماع عاجل لمجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي

تجربة صاروخية كورية
تجربة صاروخية كورية شمالية

بعد إعلان كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا حلق 800 كيلومترا على ارتفاع 2000 كيلومتر، عقد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الوطني.

وخلال الاجتماع، تلقى مون جيه إن، تقريرا قدمه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، وون إن تشيول، حول إطلاق كوريا الشمالية الأخير للصاروخ، وراجع مع المجتمعين أوضاع الأمن الوطني وأوضاع الاستعداد، وفقا لما ذكره المكتب الرئاسي في بيان صحفي.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي: "إن إطلاق كوريا الشمالية اليوم يشبه ما حدث في عام 2017، عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى، ومن ثم صاروخا باليستيا طويل المدى مما صعد التوتر"، محذرا من أن "ذلك يعد تحديا لمساعي المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وتحقيق السلام والاستقرار وحل القضية دبلوماسيا، وتصرفا ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".

صواريخ عابرة للقارات

وأضاف الرئيس مون: "التزمت كوريا الشمالية بإعلانها تعليق تجاربها النووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، غير أنه إذا أطلقت اليوم صاروخا باليستيا متوسط المدى يعتبر ذلك اقترابا من الرجوع عن تعهدها السابق"، طالبا من المجتمعين "بحث الوضع بناء على هذا الموقف".

مقذوفا غير محدد

وأطلقت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، "مقذوفا غير محدد" في البحر الشرقي المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب" عن الجيش الكوري الجنوبي.

وتُمثّل عملية الإطلاق هذه، سابع اختبار للأسلحة تُجريه بيونج يانج هذا العام.

وفي وقت سابق أمس السبت، اعتبر سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، هان تيه سونج، أن "سلسلة تجارب الأسلحة الأخيرة التي أجرتها بلاده لا تشكل أي تهديد لجيرانها".

 

الخطة المتوسطة والطويلة


وفي خطاب ألقاه خلال مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، قال هان تيه سونج: "كانت تجربة إطلاق الأسلحة الأخيرة من النوع الجديد جزءًا من أنشطة تنفيذ الخطة المتوسطة والطويلة المدى لتطوير علوم الدفاع ولا تشكل أي تهديد أو ضرر لأمن البلدان المجاورة"، وفق وزارة خارجية بيونج يانج.

كما دعا السفير الكوري الشمالي الولايات المتحدة إلى وقف "سياساتها العدائية" و"المعايير المزدوجة" تجاه الشمال، و"إنهاء التدريبات العسكرية الهجومية ونشر مختلف الأصول الاستراتيجية النووية" في شبه الجزيرة الكورية وحولها.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في يومي 5 و11 يناير؛ إذ أعربت كل من سيئول وواشنطن عن مخاوفهما بشأن إطلاق بيونج يانج للصواريخ وجددتا دعوات لبيونج يانج للعودة إلى الحوار، بحسب وكالة "يونهاب".

الجريدة الرسمية