رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية بهية

شرفت بدعوة كريمة من مستشفي بهية لعلاج أورام الثدي، بالشراكة مع إحدى شركات القطاع الخاص الكبرى، فى حفل توقيع بروتوكول تعاون بين فرع بهية الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر، وهو قيد الإنشاء حاليا، وبين الشركة التي تكفلت بتكلفة إنشاء ثلاثة غرف مجهزة بالكامل داخل مبنى المستشفى الجديد.

 

بداية، تحية خالصة لكل الشركات المصرية الوطنية التى تقوم بدورها فى المسئولية المجتمعية، سواء فى دعم المؤسسات الطبية الخيرية المجانية، أو فى دعم الجمعيات العمل الأهلي، التي تتبنى نشاطات تفيد أبناء الأسرة المصرية، وهو ما لاحظته من حديث الدكتور محمود خطاب خلال حفل توقيع البروتوكول، إذ أكد أن شركته تنتهج الرعاية المجتمعية من مختلف أوجهها، سواء من خلال دعم القطاعات الطبية، أو تدشين بروتوكولات دعم الاسرة عن طريق منح فرص العمل، والمساعدة بأدوات بدء المشروعات الصغيرة.

 

حكاية بهية

 

أما عن حكاية بهية، هذا الصرح الذى يطور نفسه يوما بعد يوم، بمساعدة الدولة، وبأيدي محبي الخير، وخيرة أطباء مصر، الذين سخروا علمهم وعملهم فى خدمة عظيمات مصر اللاتى داهمهن هذا الوحش اللعين سرطان الثدي، فيتم قريبا تدشين مستشفى بهية فرع الشيخ زايد فى مدينة السادس من أكتوبر، والذى أقيم بمنحة من الدولة بالأرض المقامة عليها، ويتم البناء على قدم وساق بجهد وخبرات خيرة أبناء مصر المخلصين.

 

تحدثت إحدى محاربات هذا المرض اللعين، وهى شابة فى الثلاثينات من العمر، فأذرفت الدمع من العيون، حين روت أن المرض داهمها بعد وفاة زوجها تاركا لها طفلا صغيرا، ولولا فريق الدعم النفسي لبهية الذي كان سببا فى تغلبها على هواجسها من المرض وتبعاته، والبدء سريعا فى خطة العلاج إلى ان أتم الله عليها الشفاء والتعافي، لما كانت ستخرج سريعا من تلك الدوامة الصعبة، محنة المرض العضال.

 

 

إذ أحيي هذه المجهودات الوطنية التى تقوم دعائمها على خدمة الأسرة المصرية، وخاصة خدمة قطب الأسرة وعمادها، الزوجة والام، أدعو الله عز وجل أن يمن بالشفاء على كل محاربة هذا الوحش الفاتك الذى ينهش الاجساد، ويرهق كاهل الأسر، ويخلق حالة من الحزن الدائم بداخلها، والذي لولا لطف الله ووجود تلك المؤسسات الطبية المحترفة، التى تساهم بشكل كبير فى التوعية بأهمية الفحص المبكر والدوري والدائم، لكان الحال غير الحال، حيث يمكن بإذن الله حسب تأكيد الأطباء المختصين، التعافي إذا تم اكتشاف المرض فى مراحله الأولى، كل الأمنيات بدوام العافية للأصحاء، وبالشفاء العاجل لكل بطلة محاربة.

الجريدة الرسمية