رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أمن القاهرة توزع الهدايا بالشوارع والميادين احتفالات بعيد الشرطة| صور

توزيع الورد على المواطنين
توزيع الورد على المواطنين

قامت مديرية أمن القاهرة بالاحتفال مع المواطنين بالشوارع والميادين من خلال أتوبيس مكشوف مجهز يستقله عدد من ضباط وضابطات من مختلف جهات المديرية في إطار الاحتفالات بعيد الشرطة 70.

 

وشارك عدد من أطفال مبادرة (قادرون باختلاف) يقومون بتوزيع الهدايا العينية والشيكولاتة والورود على المواطنين.

 

وقد تضمنت تلك الهدايا علي أدوات مدرسية ولعب أطفال ومطويات إرشادية وأكواب وكمامات ومطهرات وجميعها تحمل شعار عيد الشرطه 70.

 


واستقبل المواطنين ورجال الشرطة بالترحاب مؤكدين علي اعتزازهم وتقديرهم لما يقدمونه من تضحيات في سبيل تحقيق رسالة الأمن السامية.


وفي نهاية اليوم تم دعوة أطفال مبادرة (قادرون باختلاف) لمأدبة غداء بنادي ضباط أمن القاهرة بالمنيل.

 

 

 

يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على التواصل المجتمعى مع المواطنين ومشاركتهم الاحتفال بالذكرى الـ 70 لعيد الشرطة تلك المناسبة الوطنية التي جسدت تلاحم المواطنين مع شرطتهم للدفاع عن الوطن.

وذلك إحتفالًا بالذكرى الـ70 لعيد الشرطة، واستمرارا للدور المجتمعي بكافة أجهزة وزارة الداخلية للمساهمة فى رفع الأعباء عن كاهل المواطنين من خلال تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية للمواطنين لا سيما المناطق الأولى بالرعاية.
ويأتي الاحتفال تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
وتحتفل وزارة الداخلية، خلال هذا العام بعيد الشرطة الـ 70، حيث أطلقت الوزارة شعارا جديدًا للاحتفال بالذكرى وتنظم الوزارة احتفالية ضخمة في مقر أكاديمية الشرطة بهذه المناسبة، لتكريم أسر الشهداء والمميزين في مجال العمل الشرطي.
وتأتى الذكرى الـ70 لملحمة الإسماعيلية التى سطرها رجال الشرطة بدمائهم أثناء التصدى للمستعمر البريطاني ورفض تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم والتى راح ضحيتها أكثر من 130 شهيدًا ومصابًا من رجال الشرطة.
وتساءل البعض لماذا اختارت وزارة الداخلية يوم 25 يناير عيدًا للشرطة.
وتوضح الوثائق التاريخية أن اختيار 25 يناير جاء نتيجة البطولات التي سطرتها رجال الشرطة آنذاك في ملحمة الإسماعيلية.

الذكرى الـ70 لعيد الشرطة 

وسطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك بالقسم فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولية شهدت بها كل مصر واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.

ملحمة الإسماعيلية 

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى ثار فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني من غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

عيد الشرطة 

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر ‏1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.

المعسكرات البريطانية

وبعد أيام قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
فى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏
وشهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالى القناة‏،‏ وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ‏ ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.
وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وأن ترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات الشرطة بالإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافئة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبًا تذكاريًّا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريمًا لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزي لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.


وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.

الحرب على الإرهاب 

وخاضت أجهزة الأمن خلال الـ8 سنوات الماضية حربا شرسة ضد الإرهاب الأسود وأعوانه من قوى الشر فى محاولات لهدم الدولة المصرية، إلا أن رجال الشرطة تصدوا لكافة المحاولات الخبيثة، والتي أسفرت عن الإيقاع بالعديد منهم واستشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة.

Advertisements
الجريدة الرسمية