رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا الدولة تهنئ السيسي ووزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة

 عيد الشرطة
عيد الشرطة

هنأ المستشار حسين مصطفى فتحي رئيس قضايا الدولة والمستشارون أعضاء المجلس الأعلى للهيئة وجميع مستشاري الهيئة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة المجيد والذكرى الحادية عشر لثورة الشعب المصري العظيم في يناير ٢٠١١.

عيد الشرطة 

سائلين المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار  في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
حفظ الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها وبطن وحفظ رجال شرطتنا وقواتنا المسلحة من كل سوء ورحم شهداءنا منهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل حماية الوطن من الداخل والخارج وضربوا أبلغ المثل في الفداء والزود عن الوطن ضد أعدائه عبر العصور.

وكل عام ومصرنا وقيادتنا الوفية المخلصة وشعبنا العظيم بكل خير وسلام وازدهار.

صرح بذلك المستشار سامح سيد محمد نائب رئيس قضايا الدولة المتحدث الرسمي للهيئة.
يذكر أن هيئة قضائية مستقلة مصرية ناط بها القانون المصري حماية المال العام والمطالبة به من الناحية المدنية فهي تمثل النيابة المدنية القانونية عن الدولة بسلطاتها قاطبة أمام القضاء في الداخل والخارج لتكون حائطًا قانونيًا منيعًا لصد الاعتداء على المال العام أو التعدي على مصالح الشعب المصري. 

وتأتي الذكرى الـ70 لملحمة الإسماعيلية التي سطرها رجال الشرطة بدمائهم أثناء التصدى للمستعمر البريطاني ورفض تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم والتى راح ضحيتها أكثر من 130 شهيدًا ومصابًا من رجال الشرطة.

وتساءل البعض لماذا اختارت وزارة الداخلية يوم 25 يناير عيدًا للشرطة.

وتوضح الوثائق التاريخية أن اختيار 25 يناير جاء نتيجة البطولات التى سطرتها رجال الشرطة آنذاك في ملحمة الإسماعيلية.

الذكرى الـ70 لعيد الشرطة 

وسطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك بالقسم فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولية شهدت بها كل مصر واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين.

ملحمة الإسماعيلية 

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى ثار فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعاني من غارات الجيش المحتل التي هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

youtube

عيد الشرطة 

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر ‏1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب

المعسكرات البريطانية

وبعد أيام قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.

فى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏

وشهدت المعركة تحالف قوات الشرطة مع أهالى القناة‏،‏ وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ‏ ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.

وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وأن ترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

الجريدة الرسمية