رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء صحة: مصابو دلتا غير معرضين في الإصابة الثانية لـ"أوميكرون" لهذه الأسباب

الفحص عن فيروس كورونا
الفحص عن فيروس كورونا

مع الانتشار الكبير للمتحور "أوميكرون" الذي تسبَّب بملايين الإصابات حول العالم، كثرت التساؤلات عن إمكانية إصابة شخص ما بفيروس كورونا مرتين وربما أكثر، في تجربة خاضها كثيرون مؤخرًا بالفعل.

ورغم أن الجهاز المناعي للإنسان يفترض أن يحصن الجسم من كورونا بعد الإصابة الأولى، تتزايد التقارير عن انتقال عدوى "كوفيد 19" أكثر من مرة لبعض الأشخاص، ومن بينهم أطفال، مما لفت أنظار العلماء إلى هذه الظاهرة المقلقة.

وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية، بناءً على بيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: إن الإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة أمر وارد، يعتمد على عوامل عدة منها نوع المتحور وحالة الشخص المستهدف من التطعيم وغيرها.

وعلى سبيل المثال، تقول الوكالة: إن احتمالات الإصابة بالمتحور "أوميكرون" مجددًا بعد وقت قصير من الإصابة الأولى أقل مقارنةً بالمتحور "دلتا"، الذي يعتبره خبراء الصحة أكثر خطورة.

كما أن الأشخاص غير المطعَّمين ضد كورونا يكونون بطبيعة الحال أكثر عرضة لإصابة ثانية بالفيروس، لا سيما لو كانت الأولى خفيفة ولم تسبِّب الاستجابة المناعية الكافية.

ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فمنذ بداية وباء كورونا قبل أكثر من عامين، سجلت بريطانيا ما يقترب من نصف مليون مصاب بفيروس كورونا أكثر من مرة، من بينهم أكثر من 100 ألف في الأسبوع الأول من العام الجاري وحده.

وربما يكون العدد الحقيقي، وفق المصدر، أكثر من ذلك؛ حيث يحتمل أن يكون كثيرون ممَّن تأكدوا من إصابتهم بالفيروس قد تعرَّضوا له بالفعل في الموجات الأولى من الوباء ولم يكتشفوا ذلك.

وقال داني ألتمان أستاذ المناعة في "إمبريال كوليدج لندن": إن الإصابة بكورونا أكثر من مرة أمر وارد بسبب ارتباك الجهاز المناعي لجسم الإنسان من متحورات الفيروس، وعدم قدرته على التعرُّف عليها في بعض الأحوال، فضلًا عن طول فترة الوباء الذي تجاوز سنتين حتى الآن.

إلا أن بول هانتر الباحث في جامعة "إيست أنجليا" البريطانية، فيرى أن احتمال إصابة شخص ما بالمتحور "أوميكرون" بعد إصابة أولى بالمتحور "دلتا" ضئيل جدًّا؛ حيث يكون الجسم قد طوَّر بالفعل أجسامًا مضادة لبروتين "أوميكرون" المسؤول عن الارتباط بخلايا جسم الإنسان.

ولذلك، ترجِّح البيانات أن المصابين بكورونا مرَّتين، يكونون في الغالب قد أُصيبوا بالمتحور "دلتا" في المرة الثانية، لا الأولى.

إلا أن الأمر المطمئن وفق هانتر، أن الإصابة الثانية بفيروس كورونا عادةً ما تكون أقلَّ حدَّةً من الأولى؛ حيث يكون الجسم قد أبدى بعض الاستجابة المناعية للمرض.

الجريدة الرسمية