الصينيون والروس قادمون!
كلعبة الشطرنج.. لم يتطلب الأمر من الرئيس بوتين ألا تحريك قواته إلي الحدود مع أوكرانيا ليقلب كل حسابات الولايات المتحدة وأوروبا وحلف الأطلنطي وأوكرانيا ذاتها رأسا علي عقب !
"هنا علي حدودنا لا نسمح ولن نسمح لأي تواجد لحلف الأطلنطي" هكذا كانت رسالة الرئيس بوتين التي ليس فقط أوقفت العبث الأمريكي المتعمد علي حدود روسيا إنما أعادت روسيا أكثر وأكثر إلي الفعل السياسي الدولي من جديد كقوي عظمي يحسب لها كل الحسابات.. تمدد حلف الأطلنطي وضم دول عديدة وبعضها كان يتبع الإمبراطورية السوفيتية سابقا لكن بوتين اليوم يحدد المسموح به من غير المسموح به.. انتهت فوضي سقوط وانهيار الاتحاد السوفيتي وانتهت فوضي الرئيس "يلسين" واليوم علي العالم أن يتعامل مع معادلات جديدة وأسس مختلفة لنظام عالمي جديد!
الصين والتمدد في العالم ووصولها إلي الخليج العربي سواء بشراء النفط الإيراني أو بالتعاون في تصنيع الصواريخ الباليستية -إن صحت الأنباء- مع السعودية نكون أمام تحد جديد لنفوذ الولايات المتحدة والأهم: قرار صيني بكسر الحواجز القديمة وتجاوز خطوط الحركة التي التزمت بها سنوات طويلة بعد أن أسست لامبراطورية اقتصادية هائلة !
روسيا والصين يعيدان ترتيب العالم وعلي كل المعنيين بالأمر ليس فقط إدراك ذلك والاستعداد له إنما أيضا دعمه والإسراع به!
