رئيس التحرير
عصام كامل

طلب إحاطة لوضع استراتيجية لمواجهة الانتحار

ظاهرة الانتحار
ظاهرة الانتحار

تقدمت الدكتورة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزراء التضامن الاجتماعي والصحة والثقافة بشأن عدم وضع استراتيجية وقائية لمواجهة الانتحار إلى الآن على غرار دول كثيرة.

وأشارت النائبة، إلى أنه تزايدت حالات الإنتحار بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مما يستوجب ضرورة بحث هذا الموضوع مع المعنيين من أساتذة الطب النفسى والمتخصصين في الصحة النفسية لوضع إستراتيجية فعالة تساعد على مواجهة هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها.

وأكدت أن معالجة الظاهرة يضمن استقرار الأسرة المصرية والذى نسعى إليه من خلال قوانين عدة حيث نقترب من حسم قانون الأحوال الشخصية بشكله النهائي ونتطلع لإعادة بناء جسور الثقة لكل أفراد الأسرة المصرية بما يحقق العدالة والإنصاف للجميع.

جدير بالذكر أن التعديلات التى تقدم بها النائب أحمد مهني عضو مجلس النواب، بشأن تغليظ عقوبة الانتحار، تضمنت إضافة مادة إلى قانون العقوبات تكون مغزاها أن كل مَن شرع في الانتحار بأن أتى فعلًا من الأفعال التي قد تؤدي إلى وفاته يعاقب.

وأوضح المقترح، أن تكون العقوبة بالإيداع فى إحدى المصحات التى تنشأ لهذا الغرض بقرار من وزير العدل بالاتفاق مع وزراء الصحة والداخلية التضامن الاجتماعي، وذلك ليعالج فيها طبيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا.

مدة بقاء المحكوم عليه بالمصحة 

كما أقرت التعديلات، ألا أن تقل مدة بقاء المحكوم عليه بالمصحة عن ثلاثة أشهر، ولا أن تزيد على ثلاث سنوات، ما لم يقرر القاضي غير ذلك.

ويكون الإفراج عن المودع بقرار من اللجنة المختصة بالإشراف على المودعين بالمصحة، وفى حالة العود يحكم تكون العقوبة الغرامة التى لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه.

ولا يجوز الحكم بالإيداع إذا ارتكب الشروع فى الانتحار مرة أخرى بعد سبق الحكم عليه بتدبير الإيداع المشار إليه.

وأشارت التعديلات، أنه لا يعتبر شروعًا في الانتحار مجرد العزم على ارتكابها ولا الأعمال التحضيرية لذلك.

تجريم الشروع فى الانتحار

وقال النائب أحمد مهنى: إن الهدف من التعديل هو تجريم الشروع فى الانتحار لأن مرتكب الانتحار آثم ليس فى حق نفسه فقط وإنما فى حق أسرته ووطنه أيضًا، بالإضافة إلى العقاب الديني الذي شرعه الله عز وجل وتوعد به المنتحر.

وأضاف: كما تضمن التعديلات معالجة من شرع فى الانتحار، وخلق منه مواطن صالح مرة أخرى، فالمنتحر ليس مجرمًا بطبعه وإنما مريض يحتاج إلى العلاج، أو شخص تعرض لضغوطات الحياة فضاقت به فتصرف مثل هذا التصرف المشين، مما يستوجب معه النظر إليه بعين العلاج لا بعين السجن أو الحبس مجرم.

وتابع: ووفقًا للتعديلات، لا يجوز الحكم بالإيداع إذا ارتكب الشروع فى الانتحار مرة أخرى بعد سبق الحكم عليه بتدبير الإيداع المشار إليه، وأنه لا يعتبر شروعًا في الانتحار مجرد العزم على ارتكابها، ولا الأعمال التحضيرية لذلك.

الجريدة الرسمية